نام کتاب : بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 438
خبر المسلمين [1] علي بن أبي طالب ، وأوضحوا برهان ذلك عيانا وأثرا . فتى ما تخطى خطوة لدنية * ولا مد في يوم إلى سوءة يدا وذكر ( التقدم في الصلاة ) [2] وقد ذكرنا الجواب عنه . وأن أحدا من الإمامية لا يوافق علما ولا ظنا على أن رسول الله - صلى الله عليه وآله - أمر بذلك ، ولو كان فلا يقدر أحد أن يقول : إني أعلم كون علي كان مأموما لأبي بكر في الصلاة ، مقدما عليه ، وهو موضع غرض الخصم . وادعى الجاحظ : ( أن الذي ذكره جمل جوابات العثمانية لجمل مسائل الرافضة والزيدية ولولا [3] أن فيما قدمه غنى عما أخره ، لقد فسره كما أجمله في كلمات منمقات ولفظات ملفقات ) [4] . وأقول على هذا : إنه بهت في إيهامه [5] قصد الإيجاز ، بل الذي ظهر منه أنه أطال من غير حاجة ، وكرر من غير ضرورة ، وأساء الأدب من غير مناسبة ، وفي المثل " أول الغي الاختلاط وأسوأ القول الإفراط " لكنا نحن نقول : إنا لو أجرينا في ميادين البلاغة خيولها ، وبلغنا اليراعة أفانين سؤلها ومأمولها ، لصدعت غياهب الإيهام [6] بفجر غايات إبانتها ، وصرعت كتائب المغالط بسهام نهايات بسالتها ، وفجرت ينابيع الحكم من صفاة صلادتها ، وسجرت [7] وطيس القول الألزم بشفاه أوارها وحرارتها ، ولكنها حالفت الإغضاء عن تشقيق المقال ، وخالفت انتضاء سيوف اللقاء بدقيق الجدال ، ورأت أن الحق إذا
[1] ن : المرسلين . [2] العثمانية : 277 . [3] ن : ولو أن . . . [4] العثمانية : 279 . [5] ق : إبهامه . [6] ن : الإبهام . [7] ق : وشجرت .
438
نام کتاب : بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 438