نام کتاب : بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 440
أقول : إنه ينبغي للعاقل أن يتدبر حال أبي عثمان الجاحظ ليعرف وجوه وجوب الرد عليه ، ولزوم السعي في الإيراد إليه . صنف هذا الكتاب ناصرا لفرقة سماها " العثمانية " وهو تدليس وتلبيس ، إذ ليس حاصل الكتاب متعلقا بالمسمين بهذه القضية . وصنف كتابا ينصر فيه فرقة سماها " بالعباسية " ولا أعرف فرقة تسمى بهذا الاسم كما تسمى الفرقة الشافعية ، والحنفية بالحنفية ، أصحاب مباحث عقلية أو نقلية ، بل ابتدأ تقريرات ومباحثات ينصر من أراده ويحرر إصداره وإيراده . وصنف كتابا للفرقة العلوية بناه على قواعدهم المشهورة الجلية ، يضرب القرابة عند ذلك بالقرابة ، والصحابة بالصحابة ، فأغرى كل فريق بفريقه بما زبره من ترويفه وتنميقه ، وما خلت مطاوي هذا الكتاب الذي نحن بصدده من ضرب الأنساب بالأنساب ، والأصحاب بالأصحاب ، شيمة متفرج على أرباب المذاهب ، غير حان على دين ثابت الأساس . باسق الذوائب ، أكد الفتنة وولد المحنة ، ومضى هازلا في مقام جاد [1] ، مازحا في نظام استعداد ، وخاصة هذا - كتاب العثمانية - فإنه بالغ في تصغيره أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - صلوات الله عليه - قلب الإسلام ويديه [2] . ولن يضر علا [3] الأفلاك عائبه * والنقص إذ ذاك طوق المبغض الشاني سيان إن جهل المهذار منقبها * أو عاند المجد قصد الخائف [4] الجاني مفاخر لأبي السبطين يعرفها * قلب البسيطة جهرا أي عرفان
[1] ق بزيادة : و . [2] لا توجد في : ن وفيها زيادة : ونشدته . [3] ق : على . [4] ن : الخائف .
440
نام کتاب : بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 440