responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 418


وأبي بكر مع الذي يقال من التفاوت بينهما ) [1] .
ولقد استطرف غير مستطرف ، إذ كل متلبس بمذهب لا بد ناصره ، كيف اختلفت الحال فيه [2] ساريا في بيداء هواء ، سائر في فلوات غرضه .
وفي السيرة : أن رسول الله - صلى الله عليه وآله - قال لمالك بن الصيف وكان حبرا سمينا : إن التوراة تضمنت أن الله لا يحب الحبر السمين فجحد التوراة وهي مذهبه وقال : ما أنزل الله على بشر من شئ ، وخاصة إذا كان الفريقان لا يخلو أن من ذي ذهن ولا يعدمان ذا بلاغة .
أقول : وقد رأينا عيانا أبا عثمان صاحب هذا التعجب صنف كتابا ينصر فيه الأضداد [3] يمدح الشئ ويضع منه ، ويطري الفن وينزع قلائد الثناء عنه .
ومن أعطي بلاغة وجرى مع رياح هواه لا يكاد يقف بإزائه شئ . إن كان الرجل بطلا شجاعا ، مقداما ، ندبا ، قيل : أهوج . وإن كان مترددا متضجعا [4] متريبا [5] ، قيل : جبان . وإن كان سخيا ، قيل : مبذر . وإن كان متوقفا ، قيل : شحيح . وإن كان بليغا ، قيل : متكلف ، وإن كان مقصرا ، قيل : بليد . وإن كان مشغولا بالعلوم ، قيل : هو للنوافل مهمل وإن اشتغل بالنوافل قيل : هو للعلوم [6] مهمل ، وإن كان حليما قيل : ذليل . وإن كان مؤاخذا قيل حقود .
وقد رأينا في العيان ممدوحا جدا [7] مذموما جدا والخلاف دائر بين



[1] العثمانية : 249 .
[2] لا توجد في : ن .
[3] زيادة ( و ) في : ق .
[4] ضجع وتضجع في الأمر : قصر فيه وتعقد ولم يقم به ( المنجد ) .
[5] ج وق : رثيبا ( كذا ) .
[6] ن بزيادة : أصل التنفلات .
[7] ق و ج : جاحدا .

418

نام کتاب : بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 418
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست