responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 272


والذي أقول على هذه الجملة : [1] إن أبا عثمان أسلف فيما مضى ، أن أبا بكر أزهد من أمير المؤمنين ، وهاهنا ذكر أن أمير المؤمنين أزهد الناس ، فهو لا محالة كاذب في أحد القولين .
قوله : ( كيف يجامع الزهد استبقاء المال حولا يجب فيه الزكاة ) ، قول ساقط من وجوه : أحدهما : إن الله - تعالى - قال لرسوله - صلى الله عليه وآله - * ( ولو تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ، ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا ) * [2] أي : لا تكن بخيلا ولا متلافا ، فتعينت متابعته * ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ) * [3] .
أضربنا عن هذا ، فبناء الجاحظ على أن الزكاة وجوبها محصور في حؤول [4] الحول ، دليل جهله ، إذا الغلات لا يراعي [ في ] [5] وجوبها الحول ، فلعل مولانا زرع زرعا ، أو جاءه ثمر [6] نخل تعينت فيه الزكاة ، وكان اداءه في وقت ذلك .
أضربنا عن هذا ، فهل يستنكر لزاهد أو نبي أن يكون عنده خمسة أباعر لسفره وحركته ومنفعته الفنون [7] في حضرته ؟ .
هذا لا ينكره إلا سفيه ، لا يعرف السنة ولا مذاهب الحكمة ، وشرف المزايا ، إذ من بذل ما فيه يديه احتاج إلى غيره ، وذل لمن سواه ، والمؤمن لا



[1] ج ون : بزيادة ( أولا ) .
[2] الإسراء : 29 .
[3] الأحزاب : 21 . تتمتها : * ( لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثرا ) * .
[4] ن : حول .
[5] لا توجد في : ن .
[6] ق : تمر .
[7] الفنون : ما يشعر مزاولها بلذة عند مزاولته إياها كركوب الخيل ( المنجد ) .

272

نام کتاب : بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 272
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست