responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 252


ارتضاه جمع كثير [1] للخلافة ، وعولوا عليه في الرئاسة ، ولو صدر هذا من امرأة ما استكبر منها فكيف من مثله ؟ .
مع ذلك فإن الحائد عن الطريق سب رجلا مسلما بعد إسلامه وادعى أن الجميع رووا كراهيته [2] الإسلام وما كان الأمر كذا ، وكيف يليق بعاقل أن يذكر مثل هذا مخايرا بينه وبين فعلات العزمات الهاشميات : رسول الله - صلى الله عليه وآله - [ وعلي ] [3] وحمزة وجعفر وعبيدة بن الحارث وكونهم دعوا إلى الإسلام متعرضين لشبا الرماح وظبا الصفاح ومنازلة أهل الكفاح ، حتى قتل حمزة وجعفر وعبيدة في هاتيك المقامات وكسرت رباعية رسول الله - صلى الله عليه وآله - ومعنى الجميع عائد إليه .
ويشابه هذا ما ادعى من [ كون ] [4] الحاضرين في بعض الغزوات على ما سلف من بني تيم أكثر من الهاشميين تفضيلا لأبي بكر - رضوان الله عليه - .
وأما هو - صلى الله عليه - فإنه كان في هاتيك المزاحف مجلي غياباتها ، مفرج كرباتها ، ممدوح إله الأرض والسماوات [5] ، يحطم القرون ، ويخالط المنون ، ويستسهل الحزون [6] ، ويجرع كأس الأهوال ، ولا يتهيبا ، ويرتع منابت الأخطار ، ولا يتجنبها ، حتى قامت دعائم الدين ، ووهت قوائم المعادين فله بذلك الحقوق الجمة على كل مسلم صحت عقيدته ، بل وإن فسدت طريقته ، إذ كان - صلى الله عليه - صادم الخطوب ليقرر قواعد الإسلام ، ويسفر وجه الحق ويهدي أهل الضلالة ، خارجين عن الآثام .



[1] ق و ج : كبير .
[2] ن : كراهية .
[3] ما بين المعقوفتين لا توجد في : ق .
[4] ما بين المعقوفتين لا يوجد في : ج وق .
[5] ن : أرضها وسماواتها .
[6] الحزون : مفرده الحزن ( بالفتح ) ما غلظ من الأرض ( المنجد ) .

252

نام کتاب : بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 252
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست