نام کتاب : بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 212
وأما غيره ممن لم يرد فيه ما ورد فيه ، ولا نعرف منه حوبا [1] ، فإنا بانون على عدالته ظاهرا ما لم نعلم منه مواقعة حوب وانتهاك حرمة . وأما أن قوما يتبعون عمر وعثمان فإن ذلك ليس قولا لجميع الشيعة ، ولا يخلو الفرق من جاهل أو مجتهد أو عاص ، فالدرك لازم لمن فعل العصيان ، ولا يتعداه ذلك . وأما قوله : ( إن العثمانية والعمرية أن يعودوا عليهم بمثل ذلك وأكثر منه ) [2] فقد كذب في ذلك ، وسب رسول الله - صلى الله عليه وآله - وسب الله تعالى بما رواه ابن السمعاني مرفوعا إلى أم سلمة - رضي الله عنها - عن رسول الله - عليه السلام - وروى ابن مردويه عن النبي - عليه السلام - : " من سب عليا فقد سبني " وفي رواية " فقد شتمني " [3] . وروى من طريق زيد بن علي عن آبائه أن عليا ساب رجلا يوما وكان رجلا أجوف فسمع نبي الله صوته فخرج فأخذه بيده وقال : يا فلان لا تسبن عليا فإن من سب عليا فقد سبني ومن سبني سبه الله في الدنيا والآخرة . وروى ابن مردويه عن أم سلمة أيضا في إسناده عن أم سلمة عن رسول الله : من سب عليا فقد سبني ، ومن سبني سبه [4] الله عز وجل من عدة طرق ومن طريق الحسن بن علي ، في إسناد [5] ذكره ، يقول : سمعت جدي رسول الله - صلى الله عليه [ وآله ] - يقول : لا تسبوا عليا فمن سب عليا فقد سبني ومن سبني فقد سب الله عز وجل ومن سب الله عز وجل عذبه الله عز وجل .
[1] الحوب : الذنب . [2] العثمانية : 92 . [3] تقدمت الإشارة إلى بعض مصادر هذا الحديث عن أم سلمة وابن عباس هامش ص 45 فلاحظ . [4] ن : سب . [5] ق : إسناده .
212
نام کتاب : بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 212