نام کتاب : بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 135
وذكر عدو أمير المؤمنين - عليه السلام - ألفاظا سردها من كون منصوره ( كان مع رسول الله - صلى الله عليه ( وآله ) - ثاني اثنين في التقدم إلى الإسلام ، وثاني اثنين في الدعاء إلى الإسلام ، وثاني اثنين في كثرة المستجيبين وثاني اثنين في الغار ، وثاني اثنين في الهجرة ، وثاني اثنين في العريش ) [1] والذي يقال على هذا : إن أمير المؤمنين - عليه السلام - كان ثاني اثنين أحدهما رسول الله - صلى الله عليه ( وآله ) - في التقدم إلى الإسلام ، وقد سبق تقريره حقا [2] ويأتي أيضا بعد ، ما هو مؤكد له ، وثاني اثنين أحدهما رسول الله في الحث على الإسلام ، وقد ذكرنا حال المستجيبين له مع ثبوت ذلك [3] . وأما كونه ثاني اثنين إذ هما في الغار ، فقد ذكرنا ما يتعلق بالغار [4] ، وبأزائه أن عليا - عليه السلام - أوحد الكل في المبيت على الفراش . وأما كونه ثاني اثنين في العريش مشرفا بذلك له على أمير المؤمنين - عليه السلام - خاطف أرواح الكفار ، قاطف رؤوس الفجار ، مسعر هاتيك المواقف بنار عزائمه وضرام صوارمه ، بل مخمدها بسكب قواطر صوارمه ، فطريف ، إذ قد سبق له كلام في أنه ليس الوداع كالمفتون ، ولا المستريح كالمتعب [5] ، وأراه هاهنا ، قد نسي ما قرره وأنكر ما حرره . ثم هو بذلك راد على كتاب الله تعالى المجيد في قوله : * ( لا يستوي