responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 136


القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدين في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم ، فضل الله المجاهدون بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة وكلا وعد الله الحسنى ، وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما ) * [1] .
وإنما الحكمة قضت بأن يعول في هاتيك المقامات على أرباب النجدة ، ويستند فيها إلى أخدان العزائم :
بني هاشم لا ناكلين إذا القنا * تحطم والبيض [2] الرقاق تثلم وقد سل باع الموت عضبا شفاره * تدر [3] نفوس الصيد واليوم أيوم [4] إذا التاحه الثبت الصؤول توهما * أزال الحياة الخاطر المتوهم [5] ولا إلى غيرهم ممن لم يحسن الظن به في خوض أعماق الجلاد ، ومباشرة شفار الرقاق الحداد ، والفراسة نبوية ، بل مهذبة بالتدبيرات الإلهية .
وأما كونه ثاني اثنين في الهجرة ، فإنه كذب صريح ، إذ كان مصعب ابن عمير [6] سبق إلى الهجرة قبل توجه رسول الله - صلى الله عليه [ وآله ] -



[1] النساء : 95 .
[2] البيض : السيوف .
[3] ن : تدور .
[4] ق : أنوم ، ويوم أيوم ، يوم طويل لشدته ( المنجد ) .
[5] في الهامش : لمنشيه أدام الله سعادته .
[6] مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار ، البدري القرشي الشهيد بيوم أحد . كان أنعم غلام بمكة وأرفهه ، أسلم على رسول الله صلى الله عليه وآله وشارك المسلمين الأوائل جشوبة العيش حتى أن رسول الله صلى الله عليه وآله رآه يوما وعليه بردة له مرقوعة بفروة فذرفت عيناه عليه . استشهد مصعب في غزوة أحد وكان على رأس جماعة أمرهم رسول الله صلى الله عليه وآله بالبقاء على الشعب ولما غلب المسلمون في الهجمة الأولى واستولوا على الغنائم ، ترك المسلمون الشعب وانحدروا إلى الوادي للمشاركة في جمع الغنائم مع بقية المسلمين إلا مصعب ونفر قليل بقوا على الشعب فاستشهدوا . انظر : سير أعلام النبلاء : 1 / 145 طبقات ابن سعد : 3 / 1 / 81 الجرح والتعديل : 8 / 303 . حلية الأولياء : 1 / 106 الإصابة : 9 / 208 أسد الغابة : 5 / 181 .

136

نام کتاب : بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست