responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 116


والحديبية [1] .
ثم بيان أن قول أبي عثمان باطل ، أن أمير المؤمنين - عليه السلام - لقي من المشركين أذى تضمنته السيرة ، فإن قبلنا قول أبي عثمان المتهم ، كذبنا قول غيره ممن لا يتهم ، وذلك مرجوح ، وقد أسلفنا أن الغار ليس دليل الشجاعة ، فقد انتقض [2] ما بنى الجاحظ عليه كلامه .
ثم إن قوما من أهل السنة يزعمون أن رسول الله - صلى الله عليه وآله - نص على أبي بكر بالخلافة كما تدعي الإمامية أنه نص على علي عليه السلام ، وإذا كان الأمر كذا ، فكيف لم يقدم على لقاء الأبطال ومكافحة الرجال ؟ فإن كانت معارفه كمعارف غيره ، فأين الإقدام ؟ وإن كانت دون ذلك فأين المقام والمقام .
وأقول : إن ابن المغازلي [3] روى نحو ما ادعاه الناصب ، لكن في



[1] ذكر الطبري في تاريخه بعد ذكر صلح الحديبية : ثم جرى بينهما الصلح ، فلما التأم الأمر ولم يبق إلا الكتاب ، وثب عمر بن الخطاب فأتى أبا بكر ، فقال : يا أبا بكر أليس برسول الله ؟ قال : بلى . قال : أولسنا بالمسلمين ؟ قال : بلى ، قال : أوليسوا بالمشركين ؟ قال : بلى . فقال : فعلام نعطي الدنية في ديننا ؟ قال أبو بكر : يا عمر الزم غرزه ، فإني أشهد أنه رسول الله ، قال عمر : وأنا أشهد أنه رسول الله . قال : ثم أتى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فقال يا رسول الله ألست برسول الله ؟ قال : بلى . قال : أولسنا بالمسلمين ؟ قال : بلى : قال : أو ليسوا بالمشركين ؟ قال : بلى . قال : فعلام نعطي الدنية في ديننا ؟ فقال : أنا عبد الله ورسوله ، لن أخالف أمره ولا يضيعني ، قال : فكان عمر يقول : ما زلت أصوم وأتصدق ، وأصلي وأعتق ، من الذي صنعت يومئذ مخافة كلامي الذي تكلمت به حتى رجوت أن يكون خيرا . انظر : تاريخ الطبري : 2 / 280 وسيرة ابن هشام : 3 / 331 .
[2] ن : وهذا ينقض .
[3] لم أعثر عليه في النسخة المطبوعة .

116

نام کتاب : بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست