نام کتاب : بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 117
الرواية لا يخلص إليك منهم مكروه إن شاء الله عز وجل . إذا عرفت هذا ، فإن رسول الله - صلى الله عليه وآله - لم يجزم بحياطته من المشركين وسلامته ، بل بناه على مشية الله عز وجل . ويقوي هذه الرواية عن ابن عباس عن [1] مسند ابن حنبل وهو أعرف من ابن المغازلي وأثبت قولا : أن المشركين رموا عليا بالحجارة وهو يتضور قد لف رأسه في الثوب لا يخرجه حتى أهيج ، ثم كشف رأسه [2] . وعلى كل حال فإن أبا عثمان ادعى أن الذين نقلوا أول الحديث نقلوا آخره ، وليس الأمر كذا ، إذ ليس في رواية ابن حنبل ما في رواية ابن المغازلي فظهر [3] بهته . والجواب التام : بما أن رسول الله صلى الله عليه وآله - أخبر عن الله - جل وعلا - بتفخيم حال أمير المؤمنين - عليه السلام - عند مبيته على الفراش فأبو عثمان - إذن - مصغر ما عظم الله تعالى ، محقر ما كبره ، فيرد عليه وعيد المشاققة [4] . قال مهين المقاصد ، عين المجاحد ، ما حاصله : ( إن الجلاد ليس دليل الرئاسة ، إذ لو كان الأمر كذا لكان لغير النبي من الفضل ما ليس له ، إذ النبي - عليه السلام - لم يقتل إلا واحدا ) [5] .
[1] ن : من . [2] مناقب أحمد بن حنبل : 1 / 330 . وأيضا المتقي الهندي في كنز العمال : 8 / 333 باختصار والمحب الطبري في الرياض النضرة : 2 / 203 ، والهيثمي في مجمعه : 9 / 119 والحاكم في المستدرك باختصار : 3 / 4 . [3] ج وق : وظهر . [4] يعني الآية : * ( ذلك بأنهم شاقوا الله ورسوله ، ومن يشاق الله فإن الله شديد العقاب ) * الحشر : 4 . [5] العثمانية : 45 .
117
نام کتاب : بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 117