responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 111


المؤمنين يوم بدر إلى آخر الغزوات كانت دون محنة المسلمين قبل الهجرة ) [1] .
وقد بينا أن أمير المؤمنين - عليه السلام - كان الممتحن قبل الهجرة ، وجماعة بني هاشم ، ثم الممتحن يبذل روحه ، يقي بها رسول الله - صلى الله عليه وآله - حتى فضله الله تعالى بذلك على جبرئيل وميكائيل ، حسب ما رواه الخصم وأشار إليه [2] .
أضربنا عن هذا ، فأين لقاء الأبطال ، وممارسة القتال ، والتعرض لشبا الرماح الخطية ، والسيوف المشرفية ، والمتاعب المتباينة القضية ،



[1] العثمانية : 41 .
[2] منها ما رواه ابن الأثير في أسد الغابة : 4 / 25 . بسنده عن الثعلبي قال : رأيت في بعض الكتب أن رسول الله - صلى الله عليه ( وآله ) وسلم - لما أراد الهجرة ، خلف علي بن أبي طالب عليه السلام بمكة لقضاء ديونه ، ورد الودائع التي كانت عنده ، وأمره - ليلة خرج إلى الغار وقد أحاط المشركون بالدار - أن ينام على فراشه ، وقال له : أتشح ببردي الحضرمي الأخضر فإنه لا يخلص إليك منهم مكروه إن شاء الله تعالى ، ففعل ذلك فأوحى الله إلى جبريل وميكائيل عليهما السلام : أني آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر الآخر ، فأيكما يؤثر صاحبه بالحياة ؟ فاختارا كلاهما الحياة ، فأوحى الله عز وجل إليهما : أفلا كنتما مثل علي بن أبي طالب ، آخيت بينه وبين نبيي محمد ، فبات على فراشه يفديه بنفسه ، ويؤثره بالحياة ؟ اهبطا إلى الأرض فاحفظاه من عدوه . فنزلا فكان جبريل عند رأس علي - عليه السلام - وميكائيل عند رجليه ، وجبريل ينادي : بخ بخ من مثلك يا ابن أبي طالب ؟ يباهي الله عز وجل بك الملائكة ، فأنزل الله عز وجل على رسوله - وهو متوجه إلى المدينة في شأن علي عليه السلام - * ( ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله ) * . وروى حديث المبيت على الفراش أيضا الشبلنجي في نور الأبصار ص 77 ، وكذلك المناوي في كنوز الحقائق ص 31 ، وقال : إن الله يباهي بعلي عليه السلام كل يوم الملائكة . ورواه أيضا الحاكم في المستدرك : 3 / 4 ، وأحمد بن حنبل في مسنده : 1 / 348 ، والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد : 13 / 191 . والهيثمي في مجمعه : 7 / 27 ، والسيوطي في الدر المنثور في ذيل تفسير قوله تعالى : * ( وإذ يمكر بك الذين كفورا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ) * من سورة الأنفال ، وابن سعد في طبقاته : 8 / 35 و 162 .

111

نام کتاب : بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست