نام کتاب : بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 112
[ وبين ] [1] ضرب رجل ، - كما زعم ناصره - بسوط أو خشبة لا يخاف منها اختلاس مهجة ، ولا ينتاط بها اقتباض [2] روح . وكان منصور الناصب غير خائض بحار تلك الأعماق ، ولا مباشر شفرات الرقاق ، من أتم مناقبه كونه مع رسول الله - صلى الله عليه وآله - على العريش ، وأمير المؤمنين - عليه السلام - المخالط لتلك الأهوال مخالطة المهج للأشباح ، والحياة للأرواح ، والحبيب للحبيب والقريب للقريب . يستعذب الموت مسرورا بمشهده * إذا يعض به المقدامة الذكر واعترض الناصب على نفسه بما ذكرته من حال المبيت على الفراش ، وأجاب بالذي لقي منصوره قبل الهجرة ، وقد أجبنا عنه عن قرب [3] . وأجاب : ( بما أنه فرق بين حال الحدث وذي الحنكة في طاعتيهما ، إذ الحدث الغرير ، في عز صاحبه عزه ، والكهل الحكيم لا يرجع تسويده لمن سوده إلى رهطه ) [4] . والجواب عن هذا بما أجبناه عنه عند قوله : إن منصوره لا يخاف العار ، وعلي يخاف العار [5] ، ونقول هاهنا : إنه راد على إله الوجود عمله ، أو على رسوله حكايته عنه ، إذ الرواية من طريق المخالف أن إله الوجود أثنى بالمبيت على أمير المؤمنين عليه السلام ، وذلك دليل على كمال فضيلته ، ومن صنع شيئا للدنيا الفانية ، أو على غير قاعدة تامة ، لا يشكره إله الوجود على فعلته ويفضله على أخص ملائكته .
[1] ن : بدل ما في المعقوفتين : من . [2] ن : اقتناص . [3] ن : قريب . [4] العثمانية : 43 . [5] مرص : ( 35 ) .
112
نام کتاب : بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 112