نام کتاب : بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 109
روى ذلك أبو الدرداء [1] وليس من عدادنا . وأما الأنساب ، فله الصفوة منها [2] . وأما الفضائل الباطنة ، فيدل عليها قرائن أحواله - صلى الله عليه - وميمون سيرته ، وأنه كان لا يغضي على شئ يقتضي مخالفة رسم الله إلا أن يكون مقهورا عند إغضائه ومساهلته ، وقد تضمنت الآثار النبوية من ذلك فنونا معروفة ، ينقلها المخالف لنا [3] وبينها وبين الذي ذهب إليه أبو
[1] هو عويمر بن عامر ، وقيل هو عويمر بن قيس بن زيد وقيل غير ذلك ، شهد أحدا وما بعدها من المشاهد ، وقيل لم يشهد أحدا لأنه تأخر إسلامه ، وشهد الخندق ومما بعدها من المشاهد ، ولي القضاء بدمشق من قبل عمر ، وقيل بل ولاه عثمان والأمير معاوية ، مات سنة 32 وقيل 31 . انظر : الاستيعاب : 3 / 1227 . سير أعلام النبلاء : 2 / 335 . تهذيب التهذيب : 8 / 175 . [2] ويكفينا في ذلك قول ابن أبي الحديد في شرح النهج : 1 / 29 فإنه قال : وما أقول في رجل أبوه أبو طالب سيد البطحاء ، وشيخ قريش ، ورئيس مكة ، قالوا : قل أن يسود فقير وساد أبو طالب ، وهو فقير لا مال له ، وكانت قريش تسميه الشيخ . ( إلى أن قال ) وله مع شرف هذه الأبوة ، أن ابن عمه محمد سيد الأولين والآخرين ، وأخاه جعفر ذو الجناحين الذي قال له رسول الله - صلى الله عليه وآله - : اشبهت خلقي وخلقي ، فمر يحجل فرحا ، وزوجته سيدة نساء العالمين ، وابنيه سيدا شباب أهل الجنة ، فآباءه آباء رسول الله ، وأمهاته أمهات رسول الله ، وهو مسوط بلحمه ودمه ، لم يفارقه منذ خلق الله آدم ، إلى أن مات عبد المطلب بين الأخوين عبد الله وأبي طالب ، وأمهما واحدة ، فكان منهما سيدا الناس هذا الأول وهذا التالي ، وهو المنذر وهذا الهادي . [3] المتقي الهندي في منتخب كنز العمال ( المطبوع بهامش المسند 5 / 449 ط مصر ) :
109
نام کتاب : بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 109