نام کتاب : بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 101
برهان ، وإذا كانت المباحث مبنية على تناول القلم وسطر ما يميل إليه طبع الساطر ، كان ذلك فتحا لباب يغلب فيه المحق الصادق ، وتظهر عنده حجة المماذق [1] المنافق . قال مبغض أمير المؤمنين - عليه السلام - ، الفاقد للحمية والعزمات الأبية ، عبد الدنيا ، مملوك هواه : ( فليس لعلي موقف من المواقف إلا ولأبي بكر أفضل منه ، إما في ذلك الموقف ، وإما في غيره ، ولأبي بكر مواقف لا يشركه فيها علي ولا غيره ) [2] . والذي أقول على هذا : أن الناصب عدل عن [3] المباحث النقلية والاعتبارية إلى مدافعة الأمور الضرورية ، رادا على رسول الله ، سيد البرية . أما وجه الأول والأخير فظاهر ، وأما بيان ما أشرت إليه من مدافعة المعلوم ، فإن فالفضائل الظاهرة [ في ] الذهن التام ، والحكمة الباهرة والعلوم الزاهرة ، والشجاعة القاهرة ، والاجتهادات الفاخرة ، والأنساب الطاهرة . [ و ] [5] أما العقل والقوة الحافظة فإنها كانت تاج مولانا أمير المؤمنين - صلوات الله عليه - يشهد بذلك مشهور خطابته ، ومبرور بلاغته ، لا يجحد ذلك إلا معاند مجاحد ، أو جاهل عن سنن المعرفة حائد ، والحكمة مضمون ما أشرت إليه . فأما [6] القوة الحافظة ، فإن ابن عباس - رضي الله عنه - كان يسمع
[1] ماذق : يقال ماذق فلانا في الود ، لم يخلص له الود ( المنجد ) . [2] العثمانية : 41 . [3] ن : من . ( 4 ) اضفناها ليستقيم الكلام . [5] لا توجد في : ن . [6] ن : وأما .
101
نام کتاب : بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 101