responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 102


الشئ سماعا فيحفظه حتى أنه كان يسد أذنه عند [1] سماع مقول النوائح لئلا يحفظه بالغريزة ، وكان يقول : ما رأيت أذكى من علي بن أبي طالب لما مدحت قوته الحافظة [2] .
وأما العلوم الزاهرة ، فكذا عيانا ورواية عن رسول الله - صلى الله عليه وآله - من طريق الخصم [3] .



[1] ن : عن .
[2] وروى العلامة القندوزي في ينابيع المودة : 148 ( ط اسلامبول ) قال : وإن ابن عباس كان تلميذه قيل له : أين علمك من علم ابن عمك علي ؟ فقال : كنسبة قطرة من المطر إلى البحر المحيط . وفي ص 70 : عن الكلبي قال ابن عباس : علم النبي صلى الله عليه وسلم من علم الله وعلم علي من علم النبي صلى الله عليه وسلم وعلمي من علم علي وما علمي وعلم الصحابة في علم علي إلا كقطرة في سبعة أبحر . وذكر هذا أيضا النبهاني في الشرف المؤبد : 58 .
[3] نذكر بضع روايات واردة عنه - عليه السلام - في العلوم المختلفة ، كشاهد على المدعى وليست للحصر : " علوم الهيئة والفلك " . محمد بن طلحة الشافعي في مطالب السؤول : 26 . قال علي ( رضي الله عنه ) : سلوني عن طرق السماوات فإني أعرف بها من طرق الأرض . والنبهاني في الشرف المؤبد : 112 قال : وأخرج الحافظ ، محب الدين ابن النجار في التاريخ بغداد ، عن ابن المعتمر مسلم ابن أوس ، وحارثة بن قدامة السعدي ، أنهما حضرا علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - يخطب وهو يقول : سلوني قبل أن تفقدوني فإني لا أسأل عن شئ دون العرش إلا أخبرت عنه . ومحمد زنجي الاسفزاري البخاري في روضات الجنات : 158 قال : قال عليه السلام : سلوني ما شئتم دون العرش . القندوزي في ينابيع المودة : 66 قال : ومن خطبته ( عليه السلام ) سلوني قبل أن تفقدوني ، فأنا بطرق السماء أعلم مني بطرق الأرض قبل أن تشغر برجلها فتنة تطأ في حطامها وتذهب بأحلام قومها . " علم التفسير " أبو نعيم في حلية الأولياء : 1 / 65 : بسنده عن عبد الله بن مسعود ، قال : إن القرآن نزل على سبعة أحرف ما منها حرف إلا وله ظهر وبطن ، وأن علي بن أبي طالب عنده علم الظاهر والباطن . القندوزي في ينابيع المودة : 408 . قال : وقال أيضا ، أخذ بيدي الإمام علي ليلة فخرج بي إلى البقيع وقال : اقرأ يا ابن عباس فقرأت : بسم الله الرحمن الرحيم ، فتكلم في أسرار الباء إلى بزوغ الفجر . النبهاني في الشرف المؤبد : 58 . عن ابن عباس ، قال : قال لي علي : يا ابن عباس ، إذا صليت العشاء الآخرة فالحق الجبانة . قال : فصليت ولحقته وكانت ليلة مقمرة ، قال : فقال لي : ما تفسير الألف من الحمد ؟ قلت : لا أعلم . فتكلم في تفسيرها ساعة تامة . ثم قال ما تفسير الحاء من الحمد ؟ قال : قلت : لا أعلم ، فتكلم فيها ساعة تامة . ثم قال : ما تفسير الميم من الحمد ؟ قال قلت : لا أعلم ، قال : فتكلم في تفسيرها ساعة تامة . قال : فما تفسير الدال من الحمد ؟ قال قلت : لا أدري . فتكلم فيها إلى أن بزغ عمود الفجر . قال : وقال لي : قم يا ابن عباس إلى منزلك فتأهب لفرضك . فقمت وقد وعيت ما قال ، ثم تفكرت فإذا علمي بالقرآن في علم علي كالقرارة في المثعنجر . قال : القرارة : الغدير الصغير والمثعنجر : البحر . ابن أبي الحديد في شرح النهج : 1 / 6 قال : ومن العلوم علم تفسير القرآن ، وعنه أخذ ومنه فرع ، وإذا رجعت إلى كتب التفسير علمت صحة ذلك ، لأن أكثره عنه وعن عبد الله بن عباس ، وقد علم الناس حال ابن عباس في ملازمته له وانقطاعه إليه ، وأنه تلميذه وخريجه وقيل له أين علمك من علم ابن عمك ؟ فقال : كنسبة قطرة من المطر إلى البحر المحيط . " علم قراءة القرآن " ابن أبي الحديد في شرح النهج : 1 / 27 ( ط دار إحياء الكتب العربية ) قال : وإذا رجعت إلى كتب القراءات ، وجدت أئمة القراء كلهم يرجعون إليه ، كأبي عمرو بن العلاء ، وعاصم بن أبي النجود ، وغيرهما لأنهم يرجعون إلى أبي عبد الرحمن السلمي القارئ ، وأبو عبد الرحمن كان - تلميذه وعنه أخذ القرآن ، فقد صار هذا الفن من الفنون التي تنتهي إليه أيضا . مطالب السؤول : 28 ، قال في عداد العلوم التي تنتهي إليه عليه السلام : وثانيها : علم القراءات ، وإمام الكوفيين المشهور بالقراءة منهم عاصم بن أبي النجود ، ( إلى أن قال ) : فعاصم تلميذ لتلميذ علي عليه السلام . ابن عبد البر في الاستيعاب : 2 / 334 . بسنده عن أبي عبد الرحمن السلمي قال : ما رأيت أحدا أقرأ من علي . والجزري في غاية النهاية : 1 / 546 بسنده عنه أيضا قال : ما رأيت ابن أنثى أقرأ لكتاب الله من علي عليه السلام . وقال أيضا : ما رأيت أقرأ من علي ، عرض القرآن على النبي ( صلى الله عليه وآله ) وهو من الذين حفظوه بلا شك عندنا . " العلوم الإلهية " ابن أبي الحديد في شرح النهج : 1 / 6 قال : وقد عرفت أن أشرف العلوم هو العلم الإلهي ، لأن شرف العلم بشرف المعلوم ، ومعلومه أشرف الموجودات ، فكان هو أشرف العلوم ، ومن كلامه عليه السلام اقتبس ، وعنه نقل ، وإليه انتهى ، ومنه ابتدأ ، فإن المعتزلة الذين هم أهل التوحيد والعدل وأرباب النظر ، ومنهم تعلم الناس هذا الفن تلامذته وأصحابه ، لأن كبيرهم واصل بن عطاء تلميذ أبي هاشم عبد الله ابن محمد بن الحنفية ، وأبو هاشم تلميذ أبيه وأبوه تلميذه عليه السلام . وأما الأشعرية فإنهم ينتهون إلى أبي الحسن علي بن أبي الحسن علي بن أبي بشر الأشعري وهو تلميذ أبي علي الجبائي ، وأبو علي أحد مشايخ المعتزلة ، فالأشعرية ينتهون بالآخرة إلى أستاذ المعتزلة ومعلمهم وهو علي بن أبي طالب - عليه السلام - . وأما الإمامية والزيدية فانتماءهم إليه ظاهر . " علم النحو " نصر الله بن محمد بن الأثير في المثل السائر : 5 قال : وأول من تكلم في النحو أبو الأسود الدؤلي ، وسبب ذلك أنه دخل على ابنة له بالبصرة ، فقالت له : أبت ما أشد الحر ! متعجبة ورفعت أشد ، فظنها مستفهمة ، فقال : شهرنا حر ، فقالت : يا أبت إنما أخبرتك ولم أسألك ، فأتى علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - فقال : يا أمير المؤمنين ذهبت لغة العرب ، ويوشك أن تطاول عليها زمان أن تضمحل ، فقال له : وما ذاك ؟ فأخبره خبر ابنته ، فقال : هلم صحيفة ثم أملى عليه ، الكلام لا يخرج عن اسم ، وفعل ، وحرف جاء لمعنى ، ثم رسم له رسوما فنقلها النحويون في كتبهم . الشيباني القفطي في أنباه الرواة على أنباء النحاة : 1 / 4 قال : الجمهور من أهل الرواية على أن أول من وضع النحو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه . ابن العماد الحنبلي في شذرات الذهب 1 / 76 قال : أبو الأسود الدؤلي الذي أسس النحو بإشارة علي إليه . القلقشندي في صبح الأعشى : 1 / 420 قال : أول من وضع النحو أبو الأسود الدؤلي ، بأمر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - كرم الله وجهه - وهو أول من نقط المصاحف النقط الأول على الإعراب . الأنباري في نزهة الألباء : 3 قال : روى أبو الأسود قال : دخلت على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، فوجدت في يده رقعة ، فقلت : ما هذه يا أمير المؤمنين ؟ فقال : إني تأملت كلام العرب ، فوجدته قد فسد بمخالطة هذه الحمراء يعني الأعاجم ، فأردت أن أصنع شيئا يرجعون إليه ، ويعتمدون عليه ، ثم ألقى إلي الرقعة وفيها مكتوب : الكلام كله اسم وفعل وحرف ، فالاسم ما أنبأ عن المسمى ، والفعل ما أنبأ به ، والحرف ما أفاد معنى . وقال لي : انح هذا النحو ، وأضف إليه ما وقع إليك . واعلم يا أبا الأسود ، أن الأسماء ثلاثة : ظاهر ومضمر ، واسم لا ظاهر ولا مضمر ، وإنما يتفاضل الناس يا أبا الأسود فيما ليس بظاهر ولا مضمر . وأراد بذلك الاسم المبهم ، قال : ثم وضحت بأبي العطف والنعت ، ثم بأبي التعجب والاستفهام ، إلى أن وصلت إلى باب " إن وأخواتها " ما خلا " لكن " فلما عرضتها على علي - عليه السلام - أمرني بضم ( لكن ) إليها ، وكنت كلما وضعت بابا من أبواب النحو ، عرضته عليه - رضي الله عنه - إلى أن حصلت ما فيه الكفاية . قال : ما أحسن هذا النحو الذي قد نحوت فلذلك سمي نحوا . " علم الجفر والأعداد " القندوزي في ينابيع المودة : 414 . قال : علي عليه السلام - أول من وضع مربع في مائة في الإسلام ، وقد صنف الجفر الجامع في أسرار الحروف ، وفيه ما جرى للأولين وما يجري للآخرين ، وفيه اسم الله الأعظم . وتاج آدم ، وخاتم سليمان ، وحجاب آصف . الآمرتسري في أرجح المطالب : 162 قال : علم الجفر والحساب كان لعلي - عليه السلام - وبالجملة ما من علم إلا ولعلي عليه السلام له بناء وهو مصدر العلوم كلها . " علم الفقه " ابن أبي الحديد في شرح النهج : 1 / 18 قال : ومن العلوم علم الفقه ، وهو - عليه السلام - أصله وأساسه ، وكل فقيه في الإسلام فهو عيال عليه ، ومستفيد من فقهه . أما أصحاب أبي حنيفة كأبي يوسف ، ومحمد ، وغيرهما ، فأخذوا عن أبي حنيفة ، وأما الشافعي ، فقرأ على محمد بن الحسن ، فيرجع فقهه أيضا إلى أبي حنيفة . وأما أحمد بن حنبل فقرأ على الشافعي ، فيرجع فقهه أيضا إلى أبي حنيفة ، وأبو حنيفة قرأ على جعفر بن محمد - عليه السلام - وقرأ جعفر على أبيه - عليه السلام - وينتهي الأمر إلى علي - عليه السلام . وأما مالك بن أنس ، فقرأ على ربيعة الرأي وقرأ ربيعة على عكرمة ، وقرأ عكرمة ، على عبد الله ابن عباس ، وقرأ عبد الله بن عباس على علي بن أبي طالب . وإن شئت فرددت إليه فقه الشافعي بقراءته على مالك ، كان لك ذلك فهؤلاء الفقهاء الأربعة . وأما فقه الشيعة فرجوعه إليه ظاهر . وأيضا فإن فقهاء الصحابة كانوا : عمر بن الخطاب ، وعبد الله بن عباس وكلاهما أخذ عن علي عليه السلام . أما ابن عباس فظاهر ، وأما عمر ، فقد عرف كل أحد رجوعه إليه في كثير من المسائل التي أشكلت عليه ، وعلى غيره من الصحابة ، وقوله غير مرة : لولا علي لهلك عمر ، وقوله : لا بقيت لمعضلة ليس لها أبو الحسن . وقوله : لا يفتين أحد في المسجد وعلي حاضر . فقد عرف بهذا الوجه أيضا انتهاء الفقه إليه . الصنعاني في طبقات المعتزلة : 33 قال : وعن أبي الدرداء ، أنه قال : العلماء ثلاثة ، رجل بالشام يعني نفسه ، ورجل بالكوفة يعني ابن مسعود ، ورجل بالمدينة يعني عليا - عليه السلام - ثم قال : والذي بالشام يسأل الذي بالكوفة ، والذي بالكوفة يسأل الذي بالمدينة ، والذي بالمدينة لا يسأل أحدا . ابن عبد البر في الاستيعاب : 2 / 463 قال : وكان معاوية يكتب فيما ينزل به ليسأل له علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - ذلك فلما بلغه قتله ، قال : ذهب الفقه والعلم بموت ابن أبي طالب ، فقال له أخوه عتبة : لا يسمع هذا منك أهل الشام ، فقال له : دعني عنك . وذكره أيضا الأمر تسري في أرجح المطالب : 658 نقلا عن ابن عبد البر . " علم الفصاحة والبلاغة " ابن أبي الحديد في شرح النهج : 1 / 24 . وأما الفصاحة ، فهو عليه السلام إمام الفصحاء ، وسيد البلغاء . وفي كلامه قيل : دون كلام الخالق ، وفوق كلام المخلوقين . ومنه تعلم الناس الخطابة ، والكتابة ، قال عبد الحميد بن يحيى : حفظت سبعين خطبة من خطب الأصلع ، ففاضت ثم فاضت . وقال ابن نباتة : حفظت من الخطابة كنزا لا يزيده الإنفاق إلا سعة وكثرة ، حفظت مائة فصل من مواعظ علي ابن أبي طالب . ولما قال محقن بن أبي محقن لمعاوية : جئتك من عند أعيا الناس ، قال له : ويحك ، كيف يكون أعيا الناس ! فوالله ما سن الفصاحة لقريش غيره . ومطالب السؤول : 28 قال في تعداد العلوم التي تنتهي إليه - عليه السلام - . رابعها : علم البلاغة والفصاحة ، وكان فيها إماما لا يشق غباره ، ومقدما لا تلحق آثاره . " علم الطريقة والتصوف " ابن أبي الحديد في شرح النهج : 1 / 19 قال : ومن العلوم ، علم الطريقة والحقيقة ، وأحوال التصوف ، وقد عرفت أن أرباب هذا الفن في جميع بلاد الإسلام إليه ينتهون ، وعنده يقفون ، وقد صرح بذلك الشبلي ، والجنيد ، وسري ، وأبو يزيد البسطامي ، وأبو محفوظ معروف الكرخي ، وغيرهم ، ويكفيك دلالة على ذلك ، الخرقة التي هي شعارهم إلى اليوم ، وكونهم يسندونها بإسناد متصل إليه - عليه السلام - مطالب السؤول : 28 . قال : وخامسها : علم تصفية الباطن ، وتزكية النفس ، فقد أجمع أهل التصوف من أرباب الطريقة ، وأئمة الحقيقة ، أن انتساب خرقتهم ومرجعهم في آداب طريقتهم ومردهم في أسباب حقيقتهم إلى علي - عليه السلام - .

102

نام کتاب : بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست