نام کتاب : بداية المعارف الإلهية في شرح عقائد الإمامية نویسنده : السيد محسن الخزازي جلد : 1 صفحه : 295
خامسها : الروايات الدالة على المراجعة إلى القرآن والاستضاءة بنوره ، إذ مع التغيير والتبديل لا مجال لذلك كما لا يخفى . سادسها : الروايات الدالة على أن الروايات المخالفة للقرآن باطل وزخرف ، فإنه مع التغيير والتبديل لا مجال للحكم بكون المخالف باطلا أو زخرفا ، فالمعلوم من هذه الروايات أن القرآن معيار تشخيص الحجة عن اللا حجة ، فما لم يكن بنفسه حجة لا يصلح لذلك . سابعها : الروايات الدالة على أن الموافقة للكتاب من المرجحات في الروايات المتعارضات ، مع أنه لو لم يكن في نفسه حجة يصلح لذلك . ثامنها : أن القرآن الكريم متواتر بتمام اجزائه من عهد النزول إلى زماننا هذا وبعده لأنه كان من عهد النبي موردا للاهتمام والتوجه ، بحيث لا مجال للتغير والتبديل فيه ، وكان النبي - صلى الله عليه وآله - هو الأكثر توجها بذلك ، كيف لا يكون كذلك ، مع أنه أصل وأساس للإسلام . فالعقل يشهد بأن اهتمامه به كثير في زمان حياته ، ولذا ذهب الأصحاب إلى حفظه وقراءته ومقارأته بحيث صار الكتاب محفوظا ومنشورا في عصره قال الفاضل الشعراني : " قال النبي - صلى الله عليه وآله - : " ليؤمكم أقرأكم " فرغب الناس إلى حفظ القرآن وكتابته ( بمثل هذا البيان ) إلى أن حفظ عدد غير محصور من المسلمين في أقطار الحجاز ، كل واحد من السور القرآنية بالتحفظ الذهني أو الكتبي . مثلا حفظ عشرة آلاف نفر سورة يس وعشرون ألفا سورة الرحمن وهكذا ، ولم تكن سورة لا يحفظها جمع كثير . عدة منهم حفظوا عشر سور ، وعدة أخرى حفظوا خمسين سورة ، وعدة منهم حفظوا كل ما نزل كعبد الله بن مسعود وأبي بن كعب وأمير المؤمنين - عليه السلام - . ثم إن تركيب سور القرآن من الآيات وعددها وموضع الآية النازلة بالنسبة إلى أي سورة ، عينه النبي - صلى الله عليه وآله - من ناحية الله تعالى ، ولكل
295
نام کتاب : بداية المعارف الإلهية في شرح عقائد الإمامية نویسنده : السيد محسن الخزازي جلد : 1 صفحه : 295