responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بداية المعارف الإلهية في شرح عقائد الإمامية نویسنده : السيد محسن الخزازي    جلد : 1  صفحه : 296


سورة اسم مخصوص معروفة به في زمانه - صلى الله عليه وآله - بحيث إذا قال النبي - صلى الله عليه وآله - سورة طه ، أو سورة مريم ، أو سورة هود علمه الناس وفهموه . مثلا لما قال النبي - صلى الله عليه وآله - : " شيبتني سورة هود ، علمه الناس لأن الوفا منهم حفظوها أو كتبوها . كل ذلك معلوم بالتواتر ولا شك فيه - إلى أن قال ما محصله - : فهم حفظوا القرآن الكريم بتمام الدقة حرفا بحرف ، وكلمة بكلمة إلى عهدنا هذا ، والله تعالى حتم على نفسه حفظه كما قال : " إن علينا جمعه وقرآنه " [1] وأنجز الله تعالى هذا الوعد ، والمسلمون راعوا ضبط القرآن مع كمال المواظبة ، وسلكوا مسلك الاحتياط إلى أنه لو كتب في الصدر الأول رسم الخط القديم على خلاف القواعد المعمولة ، حفظوه بتلك الصورة ولم يجوزوا تغييره مثلا بعد واو الجمع لزوم ذكر الألف طبقا للقواعد المعمولة في رسم الخط ، وهذه القاعدة كانت مرعية في القرآنات التي كتب في عهد الصحابة إلا في كلمة " جاؤ " و " فاؤ " و " باؤ " و " سعو في آياتنا " في سورة سبأ و " عتو عتوا " في الفرقان و " الذين تبوؤ الدار " في الحشر ، فإن الألف في الموارد المذكورة لم يكتب في تلك القرآنات ، وتبعهم المتأخرون في ترك الألف في الموارد المذكورة ، ولم يجوزوا زيادتها حتى نعلم أنهم حفظوا وضبطوا القرآن بأمانة ودقة ، ولم يكن سبيل للتحريف والتغيير فيه - إلى أن قال - : نعم في عهدنا لم يلتفت بعض الناشرين في إيران إلى النكتة المذكورة ، ولم يراعوا ذلك وزادوا الألف في المواضع التي تركه الصحابة ، وهذا موجب للأسف من جهة عدم توجه الناشرين إلى هذه النكتة المهمة ، مع أن المسلمين في الممالك الاخر راعوا ذلك كمال الرعاية " [2] .
والمحصل أن القرآن الموجود بين أيدينا مستند إلى التواتر القطعي سلفا عن



[1] القيامة : 18 .
[2] كتاب راه سعادت : ص 133 - 135 .

296

نام کتاب : بداية المعارف الإلهية في شرح عقائد الإمامية نویسنده : السيد محسن الخزازي    جلد : 1  صفحه : 296
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست