responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بداية المعارف الإلهية في شرح عقائد الإمامية نویسنده : السيد محسن الخزازي    جلد : 1  صفحه : 281


كائن فيما بيني وبين قيام الساعة " [1] .
ثم لا يذهب عليك أن الأصول والقواعد الكلية المبينة في الإسلام ثابتة ، بحيث لا تحتاج إلى التغيير والتبديل ، لكليتها ووفقها مع الحاجات التي تقتضيها الفطرة كالزواج والمعاملات والأخلاقيات والروابط الداخلية والروابط الخارجية والدفاع وغير ذلك ، والتغير إنما هو في ناحية الموضوعات كالأمتعة ، فإنها تتغير بتغير الزمان ، ولكن أحكام المعاملة لا تتغير ، وكالأسلحة فإنها تتغير بمرور الزمان ، ولكن أحكام الدفاع بالسلاح لا تتغير ، وهكذا . وأيضا من الأصول الكلية التي لا تتغير فيها هو أصل نفي الضرر والضرار ، وأصل نفي العسر والحرج ونحوهما ، مما لهما الدخل التام في حل المشاكل العصرية والمشاكل الفردية . هذا مضافا إلى الأحكام الموقتة السلطانية ، ومما ذكر يظهر أن موجبات تجديد النبوة لا تكون موجودة بعد ظهور الإسلام وجامعيته ، نعم يبقى الحاجة إلى البيان والتفسير والتطبيق ، ولكنها محولة إلى الأئمة - عليهم السلام - فمع وجودهم لا حاجة إلى النبي الجديد أصلا ، ولعله لذا ختم النبوة [2] .
ومنها : أن لازم ختم النبوة هو قطع ارتباط الأمة مع المبدأ الاعلى ، وفيه أن الارتباط بالمبدأ الأعلى لا ينحصر في النبوة إذ الارتباط بواسطة الأئمة - عليهم السلام - ميسور وممكن ، بل واجب ، إذ الإمامة غير منقطعة إلى يوم القيامة ، والإمام محدث والملائكة تتنزل إليهم ويخبرهم بما يكون في السنة من التقدير والقضاء والحوادث ، وبأعمال العباد وغير ذلك ، لتواتر الروايات الدالة على ذلك ، ومن جملتها ما روي عن الباقر - عليه السلام - : " إن أوصياء محمد - عليه وعليهم السلام - محدثون " [3] .



[1] بصائر الدرجات : ص 127 .
[2] راجع معارف قرآن : جلسه 79 ص 794 .
[3] الأصول من الكافي : ج 1 ص 270 ، راجع كتاب نبوت : ص 179 - 180 .

281

نام کتاب : بداية المعارف الإلهية في شرح عقائد الإمامية نویسنده : السيد محسن الخزازي    جلد : 1  صفحه : 281
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست