نام کتاب : بداية المعارف الإلهية في شرح عقائد الإمامية نویسنده : السيد محسن الخزازي جلد : 1 صفحه : 280
بصورة الكليات ، لعدم امكان تحملهم لها ، كما يشهد لذلك وقوع النسخ في الشرايع السابقة ، فإنه حاك عن كون المنسوخ مختص ببعض الأزمنة ، ولذا إذا تغيرت الأمور ، واحتاجت إلى البرامج الجديدة ، يحتاج إلى بعث النبي الجديد لتغيير البرامج طبق الاحتياجات ، ومنها أن تفاصيل الوحي النازل يحتاج إلى تبيين وتطبيق ، فيحتاج إلى بعث النبي الجديد لذلك ، وليس في الإسلام والقرآن شئ من هذه الأمور ، لأن القرآن الكريم مصون عن التحريف بحفظه تعالى ، كما نص عليه " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون " [1] . وهكذا لا نقص ولا فقد في الإسلام بالنسبة إلى ما يحتاج إليه الناس إلى يوم القيامة ، فلا حاجة إلى ظهور شرع جديد لبيان حاجاتهم ، كما نص عليه في قوله تبارك وتعالى : " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا " [2] فإنه يحكي عن جامعية الإسلام وكماله بنزول القرآن ونصب الإمام المبين يوم غدير خم . وهكذا وردت روايات كثيرة دالة على أن كل ما يحتاجه الناس ، بينه الله للنبي - صلى الله عليه وآله - وهو بينه للناس ولو بواسطة أهل البيت - عليهم السلام - ومن جملتها : ما روي عن أبي جعفر - عليه السلام - أنه قال : " إن الله لم يدع شيئا يحتاج إليه الأمة إلى يوم القيامة إلا أنزله في كتابه وبينه لرسوله " [3] . ومنها أيضا : ما روي عن أبي جعفر - عليه السلام - قال : سئل علي - عليه السلام - عن علم النبي - صلى الله عليه وآله - : فقال " علم النبي علم جميع النبيين ، وعلم ما كان وما هو كائن إلى قيام الساعة ، ثم قال : والذي نفسي بيده إني لأعلم علم النبي - صلى الله عليه وآله - وعلم ما كان وما هو