responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بداية المعارف الإلهية في شرح عقائد الإمامية نویسنده : السيد محسن الخزازي    جلد : 1  صفحه : 141


والطالح جميعا فإن الله ( تعالى ) جعل ذلك صلاحا للصنفين كليهما ، أما الصالحون فإن الذي يصبهم من هذا يردهم ( يذكرهم ) نعم ربهم في سالف أيامهم فيحدوهم ذلك على الشكر والصبر ، وأما الطالحون فإن مثل هذا إذا نالهم كسر شرتهم وردعهم عن المعاصي والفواحش . الحديث [1] .
ثم لا يخفى عليك أن البلايا في حق الأنبياء والأئمة المعصومين والأولياء ، ليست مكافأة ، بل لارتفاع شأنهم ، كما نص عليه في صحيحة علي بن رئاب ، قال : " سألت أبا عبد الله - عليه السلام - عن قول الله عز وجل : " وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم " أرأيت ما أصاب عليا وأهل بيته - عليهم السلام - من بعده ، أهو بما كسبت أيديهم ، وهم أهل بيت طهارة معصومون ؟ فقال : إن رسول الله - صلى الله عليه وآله - كان يتوب إلى الله ويستغفر في كل يوم وليلة مائة مرة من غير ذنب ، إن الله يخص أولياءه بالمصائب ليأجرهم عليها من غير ذنب " [2] .
وفي المروي عن عبد الرحمان بن الحجاج ، قال : " ذكر عند أبي عبد الله - عليه السلام - البلاء وما يخص الله به المؤمن ، فقال : سئل رسول الله - صلى الله عليه وآله - من أشد الناس بلاء في الدنيا ؟ فقال : النبيون ثم الأمثل فالأمثل ، ويبتلى المؤمن بعد على قدر ايمانه وحسن أعماله ، فمن صح ايمانه وحسن عمله اشتد بلاؤه ومن سخف ايمانه وضعف عمله قل بلاؤه " [3] .
فابتلاء الأولياء بالشدائد والمصيبات كثير جدا وكلما اشتد ايمان المؤمن كثر بلاؤه كما ورد في الحديث " إن الله عز وجل إذا أحب عبدا غثه بالبلاء غثا " [4] والسر فيه أن المكافأة تنشأ من غضبه تعالى ، وابتلاء الأولياء ينشأ من رحمته ،



[1] بحار الأنوار ج 3 ص 140 .
[2] نور الثقلين : ج 4 ص 581 .
[3] تفسير الميزان : ج 5 ص 13 .
[4] تفسير الميزان : ج 5 ص 13 نقلا عن الكافي .

141

نام کتاب : بداية المعارف الإلهية في شرح عقائد الإمامية نویسنده : السيد محسن الخزازي    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست