نام کتاب : أم المؤمنين خديجة الطاهرة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 134
هبت خديجة من نومها ، وراحت تدير عينيها فيما حولها بدهشة فإذا بالليل ما يزال يسربل الدنيا بالسواد . عندما غادر الليل الدنيا ، غادرت خديجة فراشها ، مع إشراقة الشمس وتسربلت جلبابها وغادرت البيت في طريقها إلى دار ابن عمها ورقة بن نوفل ، لعلها تجد عنده تفسيرا لحلمها ، فألفته قد عكف على قراءة صحيفة من صحف السماء التي شغف بها ، وما أن سمع صوتها حتى هب مرحبا ، وقال متعجبا : خديجة الطاهرة ؟ ! ! قالت : هي . . هي ، قال في دهشة : ما جاء بك الساعة ؟ جلست خديجة ، وراحت تقص عليه ما رأت في منامها حرفا حرفا ، ومشهدا مشهدا . وكان ورقة يصغي إليها باهتمام ، وما أن انتهت من كلامها ، حتى تهلل وجهه بالبشر ، وارتسمت على شفتيه ابتسامة الرضا ، ثم قال لخديجة في هدوء ووقار ، أبشري يا ابنة العم . . . لو صدق الله رؤياك ليدخلن نور
134
نام کتاب : أم المؤمنين خديجة الطاهرة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 134