responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوهابية والتوحيد نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 81


يقال : إن الرؤية لا تتوقف إلا على أمور وجودية ، فإن ما لا يتوقف إلا على أمور وجودية يكون الموجود الواجب القديم أحق به من الممكن المحدث ) . انتهى .
مقومات مذهب ابن تيمية هذه جملة نصوص لابن تيمية من تنظيراته لمذهبه ، وسيأتي عدد آخر منها ، ويكفي لكشف التجسيم فيها أن نسجل هنا النقاط التالية :
أولاً : يرفض ابن تيمية تفويض تفسير الصفات إلى الله تعالى لأنه ( من شر أقوال أهل البدع والإلحاد ) وكأن الامتناع عن تفسير ( وجه الله ويد الله ) يعني في ذهنه إنكار وجود الله عز وجل ! !
ثانياً : يوجب ابن تيمية حمل صفات الله تعالى الواردة في القرآن والسنة على ظاهرها الحقيقي في اللغة أي المعنى المادي الحسي ، ويرفض حملها على المجاز ، لأنه لا مجاز في القرآن والحديث !
ثالثاً : الله تعالى في مذهبه ، موجود فوق العالم ليس فوقه شئ إلا الهواء كما سيأتي منه ، ولكن تحته شئ هو هذا العالم ( ولم يقل تحتك ) وهو موجود على عرشه وربما ينزل إلى العالم ، وهو يرى بالعين لأن الرؤية لا تتوقف ( إلا على أمور وجودية فيكون الموجود الواجب القديم أحق بها من الممكن المحدث ) . وقد ذكر دليلاً على استغناء الله تعالى عن العالم يضحك حتى عوام الناس ، وهو أن وجود كل عالٍ مستغنٍ عن وجود ما هو أسفل منه ! !
فأغصان الشجرة عنده مستغنية عن جذعها ، والطابق الأعلى مستغن عن الأسفل ! !

81

نام کتاب : الوهابية والتوحيد نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست