( قوله ( ص ) : فأما النار فلا تمتلئ حتى يضع الله تبارك وتعالى رجله ، هذا الحديث من مشاهير أحاديث الصفات والعلماء فيها على مذهبين : أحدهما : وهو قول جمهور السلف وطائفة من المتكلمين أنه لا يتكلم في تأويلها ولها معنى يليق بها ، وظاهرها غير مراد ، قال القاضي : أظهر التأويلات أنهم قوم استحقوها وخلقوا لها ، ولا بد من صرفها عن ظاهرها لقيام الدليل القطعي العقلي على استحالة الجارحة على الله تعالى ) . ( وقال في شرح مسلم بهامش الساري : 10 / 44 : ( قوله ( ص ) : فإن الله خلق آدم على صورته وهو من أحاديث الصفات ، وإن من العلماء من يمسك عن تأويلها ويقول نؤمن بأنها حق وأن ظاهرها غير مراد ، ولها معنى يليق بها ، وهذا مذهب جمهور السلف ، وهو أحوط وأسلم . والثاني : أنها تتأول على حسب ما يليق بتنزيه الله تعالى ) . ( وقال في رياض الصالحين ص 200 : ( يقرب المؤمن يوم القيامة من ربه دنو كرامة وإحسان لا دنو مسافة ، إنه سبحانه منزه عن المسافة ) . وأسقط الوهابيون النووي عن الإمامة ( لجنة الإفتاء الوهابية : 3 / 163 : السؤال الثاني عشر من الفتوى رقم 4264 : س : بالنسبة للإمام النووي بعض الإخوة يقول إنه أشعري في الأسماء والصفات ، فهل يصح هذا وما الدليل ، وهل يصح التكلم في حق العلماء بهذه الصورة ؟ ومنهم من قال : إن له كتاب يسمى بستان العارفين وهو صوفي فيه ، فهل يصح هذا الكلام ؟