وجود لها ، أو بتكرار كلامهم ! ثم إن الجميع يعرفون أن الشيعة قبل الخوارج والمعتزلة ، فكيف يقول المذهب المتقدم بقول المتأخر ؟ ! ( مقالات الإسلاميين للأشعري : 1 / 35 : ( واختلف الرافضة في حملة العرش . . . وهم فرقتان فرقة يقال لهم اليونسية أصحاب يونس بن عبد الرحمن القمي مولى آل يقطين ، يزعمون أن الحملة يحملون الباري . . . وقالت فرقة أخرى إن الحملة تحمل العرش والباري يستحيل أن يكون محمولاً ) . انتهى . ونرجو توجيه هذا السؤال إلى المفتي ابن باز الذي يقول بأن حملة العرش يحملون ذات الله تعالى ، فهل هو شيعي ونحن لا نعلم ! ( مقالات الإسلاميين للأشعري : 1 / 59 : ( واختلفت الروافض في الجسم . . . وزعموا أن معنى الجسم الطويل العريض العميق أنه شئ موجود وأن الباري لما كان شيئاً موجوداً كان جسماً . . والفرقة الثانية منهم يزعمون أن حقيقة الجسم أنه مؤلف مركب مجتمع ، وأن الباري عز وجل لما لم يكن مؤتلفاً مجتمعاً لم يكن جسماً . . ) . ( المواعظ والاعتبار للمقريزي : 2 / 348 : ( والجولقية أتباع هشام بن سالم الجولقي ، وهو من الرافضة أيضاً ، ومن شنيع قوله إن الله تعالى على صورة الإنسان ، نصفه الأعلى مجوف ونصفه الأسفل مصمت ) . انتهى . أقول : من الواضح لمن راجع مصادر الشيعة أنه لا وجود لهذه الفرق ولا هذه المقولات بل هي مقولات مخالفيهم ، وأن أهل البيت عليهم السلام وعلماء مذهبهم قادوا حملة ضد التجسيم والتشبيه ، وأن تهمة خصومهم لهم بذلك من باب المثل القائل : رمتني بدائها وانسلت ! فقد اشتهر التجسيم في النواصب الذين خالفوا أهل البيت عليهم السلام حتى أنه يمكن للباحث المتتبع