مصادر الشيعة وغيرهم ، توفي حدود سنة 200 هجرية ، ومخالفته للمشبهين والمجسمين أمر بديهي في مذهبه ، وقيل إن أول من افترى عليه القول بالتجسيم هو الجاحظ ، كما سيأتي . فانظر إلى تقرير صاحب الملل والنحل كيف لم يسند ادعاءاته ، وكيف خلط عباساً بدباس ، وجعل كهمس والجهيمي من أهل الشيعة ، وجعل الشيعي يأخذ عقائده من الناصبي ! وجعل حديث ( على صورته ) أي على صورة الله تعالى حديثاً مقبولاً عند الشيعة ، وزعم أنهم يقولون بالتجسيم بسبب صحة هذا الحديث عندهم ، مع أن أئمة الشيعة عليهم السلام حذروا من أمثال هذا الحديث وبينوا أنه محرف ! تقسيمهم الشيعة إلى فرق لا وجود لها ( مقالات الإسلاميين للأشعري : 1 / 31 : ( واختلفت الروافض أصحاب الإمامة في التجسيم وهم ست فرق : الفرقة الأولى الهشامية . . يزعمون أن معبودهم جسم . . وزعموا أنه نور ساطع . . . وأنه قد كان لا في مكان ، ثم حدث المكان بأن تحرك الباري فحدث المكان بحركته ) . انتهى . أقول : لا وجود لمثل هؤلاء في عصرنا ، ولا سمعنا بهم في تاريخ الشيعة ، ولا وجدنا لهم ذكراً في مصدر موثوق . ولكن مؤلفي كتب الملل يرمون الشيعة بتهم عظيمة ولا يذكرون لها مستنداً . ثم قال الأشعري : ( والفرقة الثانية من الرافضة يزعمون أن ربهم ليس بصورة ولا كالأجسام وإنما يذهبون في قولهم إنه جسم إلى أنه موجود ، ولا يثبتون الباري ذا أجزاء مؤتلفة وأبعاض . . ) . انتهى .