على صورته وعلى صورة الرحمن ، فلا بد من تصديق الخبر . . . ويحكى عن مقاتل بن سليمان مثل مقالته في الصورة ، ويحكى عن داود الجواربي ونعيم بن حماد المصري وغيرهما من أصحاب الحديث أنه تعالى ذو صورة وأعضاء . . . ) . ( وفي الملل والنحل بهامش الفصل مجلد 1 جزء 1 ص 139 : ( إن جماعة من الشيعة الغالية وجماعة من أصحاب الحديث الحشوية صرحوا بالتشبيه مثل الهشاميين من الشيعة ومثل كهمس وأحمد الهجيمي وغيرهم من أهل الشيعة قالوا : معبودهم صورة ذات أعضاء وأبعاض إما روحانية أو جسمانية ، يجوز عليه الإنتقال والنزول ) . انتهى . ومقاتل بن سليمان ناصبي مجسم توفي حدود سنة 150 . قال ابن حبان في المجروحين : 3 / 14 : ( مقاتل بن سليمان الخراساني ، مولى الأزد أصله من بلخ . . . كان يأخذ عن اليهود والنصارى علم القرآن الذي يوافق كتبهم وكان شبهياً يشبه الرب بالمخلوقين وكان يكذب مع ذلك في الحديث ) . انتهى . ومع أن القول بالتجسيم معروف مشهور عن مقاتل ، فقد نسبه صاحب الملل إليه بلفظ ( ويحكى ) بينما نسبه إلى جماعة من الشيعة على نحو الجزم ! ومحمد بن النعمان الذي نسب إليه القول بالتجسيم هو عالم الشيعة ومرجعهم في زمانه ، المعروف بالشيخ المفيد ، من أولاد سعيد بن جبير ، وأستاذ الشريفين الرضي والمرتضى ، توفي سنة 413 هجرية ، ومؤلفاته في العقائد والفقه والسيرة كثيرة ومشهورة من عصر صاحب الملل ، ولكنه لم ينقل التهمة منها ! لأنه لا يوجد فيها ما افتراه على المفيد ! وهشام بن الحكم من تلاميذ الإمام الصادق عليه السلام ، متكلم قدير مناظر عن التوحيد والنبوة ومذهب التشيع ، ورواياته ومناظراته مدونة في