responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوهابية والتوحيد نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 180


أما بطلان الأول فلأن الأحيان متساوية في أنفسها وكذلك نسبته إليها متساوية ، فيكون اختصاصه ببعضها ترجيحاً بلا مرجح ، إن لم يكن هناك مخصص خارجي ، أو يلزم احتياجه في تحيزه إلى الغير إن كان هناك مخصص خارجي .
وأما بطلان الثاني فلأنه يلزم منه تداخل المتحيزين في الأماكن التي هي مشغولة بالأجسام ، وذلك محال .
وأيضاً : لو جاز أن يشار إليه بالإشارة الحسية لجاز أن يشار إليه من كل نقطة من سطح الأرض ، وحيث أن الأرض كروية يلزم أن يكون سبحانه محيطاً بها من جميع الجهات وإلا ما صحت الإشارة إليه ، ولما كان تعالى مستوياً على عرشه ومستقراً عليه كما تزعمه الوهابية .
وإن كان عرشه محيطاً بالسماوات السبع فيلزم من نزوله إلى السماء الدنيا وصعوده منها كما تقوله الوهابية أن يصغر جسمه تعالى عند النزول ويكبر عند الصعود ، فيكون متغيراً من حال إلى حال ، تعالى الله عما يقول الجاهلون .
وأما ما تمسكت به الوهابية من النقول التي تثبت الإشارة إليه تعالى فهي ظواهر ظنية لا تعارض اليقينيات ، فتؤول إما إجمالاً ويفوض تفصيلها إلى الله كما عليه أكثر السلف ، وإما تفصيلاً كما هو رأي الكثيرين .
فما ورد من الإشارة إليه في السماء محمول على أنه تعالى خالق السماء أو أن السماء مظهر قدرته ، لما اشتملت عليه من العوالم العظيمة التي لم تكن أرضنا الحقيرة إلا ذرة بالنسبة إليها ، وكذلك العروج إليه تعالى هو بمعنى العروج إلى موضع يتقرب إليه بالطاعات فيه ، إلى غير ذلك من التأويلات ) . انتهى .

180

نام کتاب : الوهابية والتوحيد نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست