responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوهابية والتوحيد نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 132


الآية إذا كان خاصاً بذوات الأرواح كما زعم فهو يشمل الله تعالى لأنه ذو روح ، فلماذا استثنت الآية منه وجه الله فقط دون بقية جوارحه المزعومة !
ثم ما دام مقاتل وتلاميذه تأولوا ( كل شئ ) في الآية بالعموم النسبي لذوات الأرواح ، ليحلوا بذلك الإشكال الموجه إليهم ، فلماذا لا يؤولون ( وجهه ) في الآية بذاته ويحلون الإشكال من أساسه ؟ فالعموم الحقيقي ظاهر ، والمعنى الحسي بزعمهم ظاهر ! فلماذا صار تأويل أحدهما حلالاً ، والآخر حراماً ؟ !
والإنصاف أن موضوع الآية هو ( هلاك العالم قبل يوم القيامة ) ومناسبة الحكم والموضوع تقضي أولاً بالعموم الحقيقي وعدم صحة استثناء شئ إلا ما استثناه الله تعالى ، وتقضي ثانياً بأن الله تعالى خارج تخصصاً عن موضوع الآية لأن موضوعها هلاك المخلوقات لا الخالق ، وهذا يوجب تفسير وجهه ببعض مخلوقاته ، أو القول بأن المقصود به ذاته تعالى وأن الاستثناء في الآية منقطع .
وهكذا لم يستطع مقاتل وارث تجسيم اليهود ، أن يلائم بجدله بين تجسيمه وبين الآية ، ولم يتوفق في محاولته سلب العموم الاستغراقي عن ( كل شئ ) في القرآن وحصر معناها هنا بذات الأرواح !
تفسير السنة غير المجسمة للآية لم يفسر علماء السنة ( وجهه ) في الآية بالجارحة كما قال المجسمون ، بل قالوا إن معنى وجهه هنا : ذاته عز وجل ، ووافقهم بعض علماء الشيعة .
( قال الشاطبي في الإعتصام : 2 / 303 :

132

نام کتاب : الوهابية والتوحيد نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست