responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوهابية والتوحيد نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 54


ومن يسلم زمامه إلى شركاء متشاكسين ، كيف لا يتحير ؟ !
ولو أنهم قالوا إن الصحابة اختلفوا وكفَّر بعضهم بعضاً وقتل بعضهم بعضاً ، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وآله أن بعضهم من أهل النار ، ولا يراهم ولا يرونه بعد فراقه إياهم ، لأنهم سينقلبون من بعده ! فعلى المسلم أن يجتهد فيهم ويتولى من يعتقد صلاحه ويثق بروايته ، ويكل أمر الباقين إلى الله تعالى .
لو قالوا ذلك لفتحوا الباب للمسلمين لحل التناقض ! لكنهم فرضوا الصحابة الذين يحبونهم بتناقضاتهم على الإسلام فرضاً ، وحرموا على المسلمين السؤال عنها تحريماً !
وغرضنا هنا أن نبين أمرين :
الأول : أن الخلاف في آيات الصفات ورواياته ، إنما هو ظاهر المسألة ، أما باطنها وواقعها فهو الخلاف في أخذ الدين من هذا الصحابي أو ذاك !
والثاني : أن المجسمة والمشبهة استغلوا السكوت في مذهب التفويض فزعموا أن سببه ليس عدم علم أولئك العلماء بمعنى آيات الصفات بل سببه عدم رغبتهم في إعلان تفسيرها الحسي ! !
وهو من أسوأ أنواع التحريف لأنه تفسير للسكوت بالكلام وتفسير للتفويض بعدم التفويض ، كما سترى ! !
المذهب الثالث : مذهب التجسيم وهو مذهب الذين حرَّموا تأويل الصفات ، وحرَّموا تفويض معناها إلى الله تعالى ، وأوجبوا حملها على ظاهر اللغة ، أي المعنى الحسي المادي .

54

نام کتاب : الوهابية والتوحيد نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست