responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوهابية والتوحيد نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 55


وقد يبدو الفرق بينهم وبين المفوضين قليلاً ، ولكنه كبير ، لأن التفويض رأيٌ بالامتناع عن تفسير الصفات ، والحمل على الظاهر تصويت بأن المراد منها معناها الحسي !
فكلمة ( يد الله ) عند المفوضين لا تعني القدرة كما يقول المتأولون ، ولا تعني الجارحة كما يقول الحسيون ، لأن معنى كونهم مفوضة أنهم متوقفون في معناها وممتنعون كلياً عن تفسيرها .
بل إن التفويض قد يجتمع مع نفي الظاهر الحسي منها واعتباره غير مراد ، وأن المعنى المراد منها مفوض إلى الله تعالى ، كما تقدم من قول النووي .
أما الحسيون فيقولون يجب حمل الكلمة على اليد الحقيقية لا المجازية !
وقد وصلت بهم الجرأة إلى أن أنكروا وجود المجاز في القرآن والحديث ، أي في اللغة العربية ، لأن القرآن والحديث إنما جاءا بهذه اللغة واستعملا ألفاظهما حسب قواعدها .
وإذا قلت لهم : تقصدون أن الله تعالى له جوارح ، يد ورجل وعين ، إلى آخره ؟
يقولون : نعم له يد ، ولكن لا نقول كيد الإنسان ! غير أنهم يقولون ذلك في نقاشهم معك فقط ! لأنهم يعتقدون أن الله تعالى على صورة الإنسان ، فتكون جوارحه كجوارحه ، كما عرفت وستعرف من كلماتهم .
متى ظهرت مقولات التجسيم ادعى بعض خصوم الشيعة أن هشاماً بن الحكم أول من قال بالتجسيم ، وهشام متكلم شيعي من تلاميذ الإمام جعفر الصادق عليه السلام توفي نحو سنة 200 هجرية ، كما سيأتي .

55

نام کتاب : الوهابية والتوحيد نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست