responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور    جلد : 1  صفحه : 88


في ظلة خضراء حيث لا شمس ولا قمر " ( 1 ) .
وعن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) عن آبائه عن رسول الله قال : " يا عباد الله ان آدم لما رأى النور ساطعا من صلبه إذ كان الله قد نقل أشباحنا من ذروة العرش إلى ظهره ، رأى النور ولم يتبين الأشباح فقال : يا رب ما هذه الأنوار ؟
قال الله عز وجل : أنوار أشباح نقلتهم من أشرف بقاع عرشي إلى ظهرك ، ولذلك أمرت الملائكة بالسجود لك إذ كنت وعاء لتلك الأشباح " ( 2 ) .
* أقول : وبهذا تبين انهم حول العرش كانوا يعبدون الله بأنوارهم وأرواحهم وأشباحهم وأبدانهم .
وفي الكافي الشريف قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : " ان الله خلقنا من نور عظمته ، ثم صور خلقنا من طينة مخزونة مكنونة من تحت العرش ، فاسكن ذلك النور فيه ، فكنا نحن خلقا وبشرا نورانيين لم يجعل لأحد في مثل الذي خلقنا منه نصيبا " ( 3 ) .
الهدف من خلق أهل البيت ( عليهم السلام ) في الزيارة الجامعة : " خلقكم الله أنوار . . . ثم من علينا بكم . . . " .
مما لا شك ان الهدف من خلق كل البشرية هو توحيد الله وعبادته ، وبما أن الممكنات متفاوتة ، جعل الله العالم والجاهل منهم ، ليرجع الجاهل إلى العالم ويتعلم منه هداية الله وسبل الرشاد .
ولكن لم يكن هذا القدر بالكافي لتتميم العبودية الحقيقية وربطها بالألوهية الوحدانية ، وذلك للبون الشاسع بين العبد المظلم الذي يعيش في الماديات ، وبين نور الله المطلق الخالص من كل مادة ونقص ، فكان لا بد من وسائط تستطيع ان تلتقي بجانب المادة وبجانب النور ، تتأثر وتؤثر ، فكان أهل البيت ( عليهم السلام ) .
قال الإمام الباقر ( عليه السلام ) : " نحن وديعة الله في عباده " ( 4 ) .


1 - بحار الأنوار : 26 / 291 باب تفضيلهم على الأنبياء ح 51 . 2 - بحار الأنوار : 26 / 327 ح 10 من باب توسل الأنبياء بهم . 3 - أصول الكافي : 1 / 389 باب خلق أبدانهم ح 2 . 4 - بحار الأنوار : 26 / 245 باب جوامع مناقبهم من كتاب الإمامة .

88

نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست