نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 83
وعن أبي سلمى عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في حديث قدسي : " يا محمد اني خلقتك وعليا وفاطمة والحسن والحسين والأئمة من ولده من شبح نور من نوري ( 1 ) . * أقول : هذا الروايات تنص انهم كانوا أنوارا وأرواحا وأبدانا ، يسمعون ويعقلون ، وما تقدم كان يشير إلى وجود الروح والنور والأشباح ، فهل يراد بالأشباح الأبدان ؟ أم ان الأشباح جسم شفاف دون الأبدان ؟ ! تأمل فيما يأتي . مصدر أنوار آل محمد ( عليهم السلام ) ثم إن مصدر أنوار أهل البيت ( عليهم السلام ) ما هو ؟ فالروايات ما تقدم منها وما يأتي ، منها ما يقول إن الله تكلم بكلمة فصارت نورا فخلق منها النبي الأعظم ، ثم خلق من نوره عليا ، ثم من نورهما فاطمة ثم الحسن والحسين وهكذا . وبعض الروايات ان النبي ( صلى الله عليه وآله ) وعليا من نور واحد ، وهي كثيرة . وفي بعض الروايات ان أصحاب الكساء من نور واحد وشجرة وطينة واحدة . وبعضها ان جميع الأئمة من نور واحد . والقدر المتيقن من الروايات ان الله عز وجل خلقهم من نور عظمته ، أو من نور كلمته الصادرة منه ، والخلاف في أن الصادر الأول والنور الأول هل هو النبي ( صلى الله عليه وآله ) وحده ؟ أم هو وعلي وفاطمة والأئمة ؟ والذي يتناسب مع قاعدة ان الواحد لا يصدر منه إلا واحد هو خلق نور النبي ( صلى الله عليه وآله ) أولا ، ثم منه شعت الأنوار ، وتساعد عليه بعض الروايات المتقدمة . نعم قد يقال : ان أول ما صدر من الله نور ، ثم خلق من هذا النور النبي وعلي والأئمة . وسوف يأتي تحقيق القول في أول الخلق . وقد يقال ان الصادر الأول نور خلق منه كل الأئمة دفعة واحدة . ويمكن إرجاع الروايات التي تقول ان عليا والأئمة خلقوا من نور الله إلى انهم خلقوا من نور النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، ولكن بما أن نور النبي من نور الله ، بل هو نور الله صح ان
1 - مائة منقبة : 65 المنقبة 17 .
83
نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 83