responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور    جلد : 1  صفحه : 82


في أبداننا ، فنحن روح الله وكلماته ، وبنا احتجب عن خلقه .
فما زلنا في ظلة خضراء حيث لا شمس ولا قمر ، ولا ليل ولا نهار ، ولا عين تطرف ، نعبده ونقدسه ونسبحه قبل أن يخلق خلقه ، واخذ ميثاق الأنبياء بالايمان والنصرة لنا " ( 1 ) .
وفي رواية عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) جاء فيها " اعلموا رحمكم الله ، ان الله تقدست أسماؤه وجل ثناؤه كان ولا مكان ولا كون معه ، ولا سواه أحد في فردانيته ، صمد في أزليته ، مشئ لا شئ معه ، فلما شاء أن يخلق خلقني بمشيئته وإرادته لي نورا ، وقال لي : " كن " ، فكنت نورا شعشعانيا أسمع وأبصر وأنطق ، بلا جسم ولا كيفية ، ثم خلق مني أخي عليا ، ثم خلق منا فاطمة ، ثم خلق مني ومن علي وفاطمة الحسن ، وخلق منا الحسين ، ومنه ابنه علي ، وخلق منه ابنه محمدا ، وخلق منه ابنه جعفرا ، وخلق منه ابنه موسى ، وخلق منه ابنه عليا ، وخلق منه ابنه محمدا ، وخلق منه ابنه عليا ، وخلق منه ابنه الحسن ، وخلق منه ابنه سميي وكنيي ومهدي أمتي ومحيي سنتي ومعدن ملتي ، ومن وعدني أن يظهرني به على الدين كله ويحق به الحق ويزهق به الباطل ان الباطل كان زهوقا ، ويكون الدين كله واصبا .
فكنا أنوارا بأرواح وأسماع وأبصار ونطق وحس وعقل ، وكان الله الخالق ونحن المخلوقون ، والله المكون ونحن المكونون ، والله البارئ ونحن البرية ، موصولون لا مفصولون ، فهلل نفسه فهللناه ، وكبر نفسه فكبرناه ، وسبح نفسه فسبحناه ، وقدس نفسه فقدسناه ، وحمد نفسه فحمدناه ، ولم يغيبنا وأنوارنا تتناجى وتتعارف مسمين متناسبين أزليين لا موجودين ( 2 ) ، منه بدأنا واليه نعود ، نور من نور بمشيئته وقدرته ، لا ننسى تسبيحه ولا نستكبر عن عبادته ، ثم شاء فمد الأظلة وخلق الخلق ، خلقا أطوارا ملائكة ، وخلق الماء والجان وعرش عرشه على الأظلة ، يبصرون ويسمعون ويعقلون فأخذ عليهم العهد والميثاق ليؤمنن به . . . " ( 3 ) .


1 - بحار الأنوار : 26 / 291 ح 51 من باب تفضيلهم على الأنبياء ، والأنوار النعمانية : 2 / 99 . 2 - في قبال وجود الله تعالى . 3 - الهداية الكبرى : 379 - 380 .

82

نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست