نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 273
وقال الحافظ البرسي : . . فمظهر ركن الحياة إسرافيل ومظهر ركن العلم جبرائيل ومظهر ركن الإرادة ميكائيل ، ومظهر ركن القدرة عزرائيل ( 1 ) . وقد تقدم ما يوضح ذلك في مطلع الكتاب عند الكلام عن المظهرية . وهذا تفويض مطلق للملائكة المدبرة الأربعة وليس بتفويض منفي ، لأنه لا يؤدي إلى القول بألوهية الملائكة ، انما الله عز وجل فوض إليهم هذه الأمور بقدرته فهم يتصرفون فيها بإذن الله تعالى . * أقول : الآيات كثيرة في كون الملائكة وسائط في التدبير كتوسطهم في العذاب والسؤال وثواب القبر ونفخ الصور والحشر واعطاء الكتب ووضع الموازين والحساب والسوق إلى الجنة والنار ( 2 ) . 6 - * ( إذ تخلق من الطين كهيئة الطير ) * ( 3 ) . ففوض الله تعالى الخلق إلى النبي عيسى ( عليه السلام ) مع أن الله هو الخالق ، قال تعالى : * ( أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم قل الله خالق كل شئ وهو الواحد القهار ) * ( 4 ) . فتبين ان المنفي هو التفويض المساوق للقول بألوهية صاحبه أو كونه شريكا لله تعالى . 7 - * ( قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا ثم ادعهن يأتينك سعيا ) * ( 5 ) . وهذا نص في التفويض لإبراهيم ( عليه السلام ) في الخلق ، وتقدم ان الله هو الخالق .