نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 274
8 - ومن الآيات قوله تعالى : * ( تبارك الله أحسن الخالقين ) * ( 1 ) . فدل سبحانه أنه أحسن الخالقين وأثبت الخلق لغيره ، وإليه أشار الإمام الرضا ( عليه السلام ) للفتح عندما سأله عن وجود خالق غير الله قال ( عليه السلام ) : " ان الله تعالى يقول : * ( تبارك الله أحسن الخالقين ) * فقد أخبر أن في عباده خالقين منهم عيسى ابن مريم خلق من الطين كهيئة الطير بإذن الله فنفخ فيه فصار طائرا بإذن الله " ( 2 ) . * وينتج : ان التفويض لآل محمد في الأمور الكونية بعد دلالة الأدلة المتقدمة عليه ليس فيه كفر ولا غلو ، بل هو واقع في القرآن صريحا . هذا ما أردنا الكلام عنه حول الولاية التكوينية وأدلتها . بقي الكلام عن علم آل محمد ( عليهم السلام ) وسعته وحقيقته وهو من الأبحاث المرتبطة بالولاية كما تقدم . وهو ما تكفل به الكتاب الثاني .
1 - المؤمنون : 14 . 2 - التوحيد للصدوق : 63 ح 17 باب 2 باب التوحيد وفي التشبيه .
274
نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 274