responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور    جلد : 1  صفحه : 272


وقال تعالى : * ( الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها ) * ( 1 ) .
ففي عين نسبة الإماتة لملك الموت نسبها للملائكة ثم نسبها لنفسه تعالى . وهذا تفويض لملك الموت في الإماتة وليس هو بعرض إماتة الله للأنفس .
وأيضا هنا تفويض آخر وهو تفويض جبرائيل الإماتة للملائكة أو الله للملائكة .
4 - * ( والنازعات غرقا والناشطات نشطا والسابحات سبحا فالسابقات سبقا فالمدبرات أمرا ) * ( 2 ) .
فأسند الله عز وجل تدبير أمور الكون إلى الملائكة عموما أو إلى الملائكة الأربعة المدبرة ، فجبرائيل يدبر الرياح والجنود والوحي ، وميكائيل يدبر أمر القطر والنبات ، وعزرائيل موكل بقبض الأرواح ، وإسرافيل يتنزل بالأمر عليهم وهو صاحب الصور ، وقيل إسرافيل موكل بالاحياء ( 3 ) .
قال صدر المتألهين : ولا شك لمن له قدم راسخ في العلم الإلهي والحكمة التي هي فوق العلوم الطبيعية ، ان الموجودات كلها من فعل الله بلا زمان ولا مكان ، ولكن بتسخير القوى والنفوس والطبائع ، وهو المحيي والمميت والرازق والهادي والمضل ، ولكن المباشر للاحياء ملك اسمه إسرافيل ، وللإماتة ملك اسمه عزرائيل يقبض الأرواح من الأبدان ، وللأرزاق ملك اسمه ميكائيل يعلم مقادير الأغذية ومكائيلها ، وللهداية ملك اسمه جبرائيل ، وللإضلال دون الملائكة جوهر شيطاني اسمه عزازيل ، ولكل من هذه الملائكة أعوان وجنود من القوى المسخرة لأوامر الله ( 4 ) .


1 - الزمر : 42 . 2 - النازعات : 1 - 5 . 3 - يراجع تفسير الميزان : 20 / 180 ، والأربعون حديثا للإمام الخميني : 490 . 4 - شرح دعاء السحر : 94 .

272

نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور    جلد : 1  صفحه : 272
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست