نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 271
وقوع التفويض في القرآن الكريم خلصنا إلى القول ان الغلو المنفي في الآيات والروايات هو المساوق لادعاء الألوهية أو الشريك لله . وان التفويض إلى الأئمة مع عزل الله نفسه كفر ، لأنه إثبات لشريك لله . ويبقى ما دلت عليه الأدلة السابقة وهو التفويض لآل محمد في التصرف بالأمور الكونية في طول قدرة الله تعالى أو في ظل مشيئته تعالى . وهذا التفويض في القرآن كثير منها قوله تعالى : 1 - * ( انا نحن نزلنا الذكر - نزل به الروح الأمين ) * ( 1 ) . فالله فوض إلى جبرائيل إنزال القرآن على النبي ( صلى الله عليه وآله ) وفي نفس الوقت الله هو الذي أنزل القرآن عليه ، وهذا التفويض ليس استقلاليا ، بل هو بإذن الله وتحت قدرته . 2 - * ( وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى ) * ( 2 ) . فالآية نفت الرمي في عين إثباته وأثبتته في عين نفيه ، وهذا تفويض للنبي الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) في الرمي ، وفي نفس الوقت الله هو الذي رمى حقيقة ، فرمي الرسول في طول رمي الله تعالى . وبتعبير أدق : كان رمي رسول الله مظهرا لرمي الله ودالا عليه ( 3 ) . 3 - * ( قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ) * وقال : * ( الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم ) * * ( طيبين ) * ( 4 ) .
1 - الحجر : 9 - الشعراء : 93 . 2 - الأنفال : 17 . 3 - تقدم الحديث عن معنى المظهرية في الولاية التكوينية في مطلع البحث . 4 - السجدة : 11 - النحل : 28 - 32 .
271
نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 271