نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 265
وللعلامة الأميني كلام مشابه جميل لا بأس بالرجوع إليه ( 1 ) . - ولا بأس بالإشارة إلى اختلاف الشيعة في زمن الإمام الباقر ( عليه السلام ) بالتفويض ، وكذا في زمن الإمام المنتظر عجل الله فرجه وعصر الغيبة . فعن علي بن أحمد الدلال قال : اختلف جماعة من الشيعة في أن الله عز وجل فوض إلى الأئمة ( عليهم السلام ) أن يخلقوا ويرزقوا ؟ فقال قوم : هذا محال لا يجوز على الله لأن الأجسام لا يقدر على خلقها غير الله تعالى . وقال آخرون : بل الله أقدر الأئمة ( عليهم السلام ) على ذلك وفوض إليهم فخلقوا ورزقوا . فتنازعوا في ذلك تنازعا شديدا . فقال قائل : ما بالكم لا ترجعون إلى أبي جعفر محمد بن عثمان فتسألونه عن ذلك ليوضح لكم الحق فيه ، فإنه الطريق إلى صاحب الأمر عجل الله فرجه ، فرضيت الجماعة بأبي جعفر وسلمت وأجابت إلى قوله . فكتبوا المسألة وأنفذوها إليه فخرج إليهم من جهته توقيع نسخته : " ان الله هو الذي خلق الأجسام وقسم الأرزاق ، لأنه ليس بجسم ولا حال في جسم ليس كمثله شئ وهو السميع العليم . فاما الأئمة ( عليهم السلام ) فإنهم يسألون الله فيخلق ويسألونه فيرزق إيجابا لمسألتهم وإعظاما لحقهم " ( 2 ) . فروحي فداه نفي التفويض المساوق لصفات واجب الوجود ( ليس بجسم - ليس كمثله شئ ) فالله هو الرازق وهو المحيي والمميت ، نعم الأئمة ( عليهم السلام ) يسألون الله باذنه ان يحيي فيحيي الميت فيكون المحيي هو الله ، وإن كان أيضا الأئمة يطلق عليهم انهم أحيوا الأموات كقوله تعالى : * ( وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى ) * ففي