responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور    جلد : 1  صفحه : 264


والمتتبع للروايات يدرك ذلك وسوف أنقل لك كلام العلامة المجلسي الذي وقف على جل هذه الروايات وخرج بالنتيجة التالية قال :
( فذلكة : اعلم أن الغلو في النبي والأئمة : انما يكون بالقول بألوهيتهم أو بكونهم شركاء لله تعالى في المعبودية أو في الخلق والرزق أو ان الله تعالى حل فيهم أو اتحد بهم ، أو انهم يعلمون الغيب بغير وحي أو إلهام من الله تعالى ، أو بالقول في الأئمة : انهم كانوا أنبياء أو القول بتناسخ أرواح بعضهم إلى بعض أو القول بأن معرفتهم تغني عن جميع الطاعات ولا تكليف معها بترك المعاصي .
والقول بكل منها إلحاد وكفر وخروج عن الدين ، كما دلت عليه الأدلة العقلية والآيات والأخبار السالفة وغيرها ، وقد عرفت أن الأئمة ( عليهم السلام ) تبرؤوا منهم وحكموا بكفرهم وأمروا بقتلهم وان قرع سمعك شئ من الأخبار الموهمة لشئ من ذلك فهي اما مأولة أو هي من مفتريات الغلاة .
ولكن أفرط بعض المتكلمين والمحدثين في الغلو لقصورهم عن معرفة الأئمة ( عليهم السلام ) وعجزهم عن إدراك غرائب أحوالهم وعجائب شؤونهم فقدحوا في كثير من الرواة الثقات لنقلهم بعض غرائب المعجزات حتى قال بعضهم : من الغلو نفي السهو عنهم أو القول بأنهم يعلمون ما كان وما يكون وغير ذلك .
مع أنه قد ورد في أخبار كثيرة : " لا تقولوا فينا ربا وقولوا ما شئتم ولن تبلغوا " وورد : " ان أمرنا صعب مستصعب لا يحتمله إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد امتحن الله قلبه للايمان " وورد : " لو علم أبو ذر ما في قلب سلمان لقتله " ، وغير ذلك مما مر وسيأتي ) ( 1 ) .
وقال في موضع أخر : ( قد عرفت مرارا ان نفي علم الغيب عنهم معناه انهم لا يعلمون ذلك من أنفسهم بغير تعليمه تعالى بوحي أو إلهام وإلا ، فظاهر أن عمدة معجزات الأنبياء والأوصياء ( عليهم السلام ) من هذا القبيل ) ( 2 ) .


1 - البحار : 25 / 346 - 347 باب نفي الغلو . 2 - بحار الأنوار : 26 / 103 باب انهم لا يعلمون الغيب ح 6 .

264

نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور    جلد : 1  صفحه : 264
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست