responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور    جلد : 1  صفحه : 263


واليك توضيح ذلك :
* معنى الغلو والتفويض الغلو هو تجاوز الحد ، وأطلق في القرآن الكريم على من ادعى الألوهية لغير الله أو ادعى ان لله شريكا ، قال تعالى : * ( لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح ) * إلى أن قال * ( قل يا أهل الكتاب لا تغلو في دينكم ) * ( 1 ) .
وقال تعالى : * ( الله الذي خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم ثم يحييكم هل من شركائكم من يفعل من ذلك من شئ ) * ( 2 ) .
فمن ادعى ان المسيح أو غيره هو الله فقد كفر وصدق في حقه الغلو لأنه تجاوز الحد في قوله في عيسى ( عليه السلام ) .
ومن قال إن لله شركاء يخلقون كما يخلق ، ويرزقون كما يرزق ، ويحيون كما يحيي ، فقد كفر وصدق في حقه الغلو ، ونريد ب‌ كما " الاستقلالية في التصرف على حد تصرف الله في كائناته .
أما من قال إن الله أعطى لبعض عباده قدرة الاحياء والإماتة والرزق فان الآيات لم تتعرض له .
ودليل ذلك لقوله تعالى : * ( هل من شركائكم ) * فحكمت على القائل بمقولة الغلو انه يجعل لله شريكا ، فهو يعطيه قدرة الرزق والاحياء في عرض قدرة الله وبالاستقلال ، ولا يعطيه الرزق والإماتة في طول ( 3 ) رزق الله وإماتته ، كيف والله قد فوض الإماتة لملك الموت وللملائكة في طول ان الله هو المميت كما يأتي .
هذا في الآيات القرآنية .
- اما في الروايات : فأطلق الغلو على من ادعى الألوهية لأمير المؤمنين أو أحد أبنائه : أو ان الله فوض إليهم الأمور بالاستقلال .


1 - المائدة : 72 و 77 . 2 - الروم : 40 . 3 - مرادنا بالطولية هنا انه ليس شريكا وإلا تقدم ان حقيقة الولاية هي المظهرية .

263

نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور    جلد : 1  صفحه : 263
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست