نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 257
* أقول : وهناك روايات كثيرة في هذا المضمون تقدم بعضها ، انما المهم في تسليط الضوء على قوله : " مكنني فيه بعلمه " و " علمت للاسم الأعظم " وهذا ما سوف نذكره في تقريب الاستدلال ، نعم هنا ينفتح بحثا جديدا وهو سعة علمهم وحقيقته ، فلا بد من التعرض له ولو بقدر مجمل لتوقف البحث عليه ، كما يأتي في الكتاب الثاني . * تقريب الاستدلال : هذه الروايات سواء منها روايات اعطاؤهم علم الكتاب كله ، أم روايات تمكين الله لهم بكل ما يعلمون ، تفيد قدرتهم على التصرف في أمور تكوينية لشمول علمهم لها . وفي روايات اعطاؤهم علم الكتاب تصريح ان من عنده علم من الكتاب كان يستطيع ان يتصرف بالأرض ، وهو في قصة عرش بلقيس ، وقد تقدم توضيحه في كثير من الروايات ، فكيف من يمتلك الكتاب نفسه والذي مقتضاه انه لا يوجد شئ خارج عن علم الكتاب ، أو لا أقل تفيد نفس ما تقدم في الطائفة السادسة من اعطائهم جل أحرف الاسم الأعظم . وعليه : فنفس اعطاؤهم علم الكتاب يكون دليلا على تصرفهم بالكون ، وان أبيت فنتمسك بروايات تمكين الله لهم في الأمور التي يعلمونها . وإن لم تسلم كل ذلك فانا نقول لك : ان العلم الواقعي بالأمور بنفسه يقتضي امكان التصرف في ما يعلم وذلك : ان علمهم من الله تعالى فعلمهم علم الله ، ومعلوم ان علم الله هو أمره ومشيئته ( 1 ) ، فمن يمتلك علم الله فقد امتلك أمره ومشيئته وإرادته ، وهم الذين لا يريدون الا ما أراد الله . * أما صحة مضامين هذه الطائفة ، فقد رويناها من عدة طرق ومن مجموعها
1 - كما قال السبزواري : شرح دعاء الصباح 97 - 98 .
257
نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 257