responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور    جلد : 1  صفحه : 232


مظهرية وتقدم ما يدل على ذلك .
هذا وقال الحكيم السبزواري : . . . فلا بد من للحادثين السائرين إلى الله الطالبين له من جالس بين الحدين ذي حظ من الجانبين ، ومسافر من الخلق إلى الحق ليقودهم اليه ويدلهم عليه ( 1 ) .
وقال صاحب كتاب غوالي اللآلي بعد كلام في معنى العقل وانه أول الخلق ، وشرح ادباره واقباله والاثابة به والعقاب : فيمكن ان يكون المراد بالعقل نور النبي ( صلى الله عليه وآله ) الذي انشعبت منه أنوار الأئمة صلوات الله عليهم ، لان أكثر ما أثبتوه لهذه العقول قد ثبت لأرواح النبي والأئمة ( عليه السلام ) في اخبارنا المتواترة على وجه آخر ، فإنهم اثبتوا القدم للعقل ، وقد ثبت التقدم في الخلق لأرواحهم على جميع المخلوقات أو على سائر الروحانيين في اخبار متواترة .
وأيضا اثبتوا لهم التوسط في الايجاد أو الاشتراط في التأثير ، وقد ثبت في الاخبار كونهم ( عليهم السلام ) علة غائية لجميع المخلوقات ، وانه لولاهم لما خلق الله الأفلاك وغيرها .
واثبتوا لها كونها وسائط في إفاضة العلوم والمعارف على النفوس والأرواح ، وقد ثبت في الاخبار ان جميع العلوم والحقائق والمعارف بتوسطهم يفيض على سائر الخلق حتى الملائكة والأنبياء . . . فكلما يكون التوسل بهم والاذعان لفضيلتهم أكثر كان فيضان الكمالات من الله تعالى أكثر ( 2 ) .
ان قيل : كونهم واسطة الفيض كيف يدل على ولايتهم التكوينية ؟
قلت : كونهم الواسطة معناه ان الفيض كل الفيض لا يصل إلا بتوسطهم ، فبهم يرزق الله العباد ، ويحيي الموتى ويميت الاحياء ، وعليه دلت الرواية الأخيرة ، وهذا تفويض من الله لهم في الاحياء ونحوه ، لان معنى التفويض إليهم ليس انهم هم


1 - شرح دعاء الصباح : 65 - 66 . 2 - عوالم العلوم والمعارف : 49 - 50 قسم العقل .

232

نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور    جلد : 1  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست