responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور    جلد : 1  صفحه : 231


* تقريب الاستدلال :
أحاديث كون آل محمد الواسطة في الفيض من الأحاديث المشهورة ، والتي منها ما تقدم في توسل الأنبياء ( عليه السلام ) بآل محمد ( عليهم السلام ) ، ومنها كل أدلة التوسل التي تذكر في محلها ( 1 ) .
ومنها ما تقدم من روايات ان الأرض تنبت بفضلهم ، والسماء تمطر بهم ، وما شابه من هذه الأحاديث .
ومنها ما تقدم في كونهم واسطة في الرزق ، ومنها أيضا ما تقدم من تنزيل الرحمة وصرف العذاب ببركة آل محمد ( عليهم السلام ) ، وان الهداية منحصرة بهم ، كل ذلك تقدم في الطوائف السابقة ( النحو الأول ) .
واما هذه الروايات المتقدمة هنا ، والتي تجعل آل محمد ( عليهم السلام ) واسطة وسببا بين الله تعالى وبين عباده ، وان من أراد الوفود على الله وعبادته والتقرب اليه ، فلا بد ان يأتيه من بابه الذي امرنا به .
هذه الطائفة تفيد ان عطاءات الله وفيوضاته لا تصل إلا بتوسط آل محمد " فهم واسطة على سبيل هداة " ولا يهتدي هاد لا بفضلهم ، وهذا معناه انهم مصدر هذه الأمور ، ليس بعرض ولا بطول مصدرية الله ، انما هم مظهر لمصدرية وعطاءات الله ، وهذا ما قدمناه في معنى ولاية آل محمد ( عليهم السلام ) على الأمور الكونية .
وما تقدم ويأتي من أنهم أسباب العطاءات وعلله ، لا يحمل على أكثر من هذا ، ومن المسلم انهم ليسوا العلة التامة ، بل ولا الناقصة لهذه الفيوضات ، بل هم علة


1 - في كتاب التوسل .

231

نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور    جلد : 1  صفحه : 231
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست