responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور    جلد : 1  صفحه : 233


الفاعلون بالاستقلال ، بل معناه ان فعلهم مظهر لفعل الله ومرآة له كما تقدم .
هذا ، وفي الحديث المستفيض عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عند الفريقين :
" لا يزال العبد يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه وبصره ولسانه ويده ورجله ، فبي يسمع وبي يبصر وبي ينطق وبي يبطش وبي يمشي " ( 1 ) .
وفي الحديث : " أحببني أجعلك مثلي " ( 2 ) .
وهذا الحديث يدل دلالة صريحة على قدرة العبد المطيع لله تعالى حتى يصبح فعله فعل الله تعالى ينسب اليه .
قال الشيخ حسن زاده آملي : بل إن هذا الشخص ولان الحق يكون عينه التي يرى واذنه التي بها يسمع ، وعين جوارحه وقواه الروحية والجسمية ، فان تصرفه الفعلي أيضا يكون كالحدس والجذبة الروحية ، حتى يصير قوله وفعله واحدا ، ولا يحتاج إلى الامتداد الزماني في حركاته وانتقالاته ، بل يصير محلا لمشيئة الله ومظهرا ل‌ ( انما قولنا لشئ إذا أردناه أن نقول له كن فيكون ) حيث يتحد عندها القول والفعل ( 3 ) .
- وقال الخواجة نصير الدين الطوسي : العارف إذا انقطع عن نفسه واتصل بالحق رأى كل قدرة مستغرقة في قدرته المتعلقة بجميع المقدورات ، وكل علم مستغرق في علمه الذي لا يعزب عنه شئ من الموجودات ، وكل إرادة مستغرقة في إرادته التي يمتنع ان يتأتى عليها شئ من الممكنات .
بل كل وجود فهو صادر عنه فائض عن لدنه فصار الحق حينئذ بصره الذي به يبصر وسمعه الذي به يسمع وقدرته التي بها يفعل وعلمه الذي به يعلم ووجوده


1 - جامع الاسرار : 204 ح 393 ، وراجع المعجم الكبير للطبراني : 8 / 206 ، والمعجم الأوسط : 10 / 163 ، وكنز العمال : 7 / 770 ح 21327 ، ونور الابصار : 75 ، وصفة الصفوة : 1 / 9 ط مصر ، وأصول الكافي : 2 / 352 ح 7 ، علل الشرائع : 1 / 227 باب 162 . 2 - جامع الاسرار : 204 ح 393 . 3 - الانسان الكامل : 173 .

233

نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور    جلد : 1  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست