نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 215
فطار من بين القوم شق سقف المسجد بجناحه ، فكبر الناس وقالوا : الله أكبر يا أمير المؤمنين من أين علمت ان هذا جبرائيل . فقال : " اني لما نظرت إلى السماء بلغ نظري ما فوق العرش والحجب ، ولما نظرت إلى الأرض خرق بصري طبقات الأرض إلى الثرى ، ولما نظرت يمنة ويسرة رأيت ما خلق ولم أر جبرائيل في هذه المخلوقات ، فعلمت انه هو " ( 1 ) . وهذا يدل على امكان إحاطة الأمير بالكون بأجمعه في لحظة واحدة ، وتقدم عدة روايات مشابهة في كشفه لحجب السماوات وهو في الأرض ( 2 ) . وقال الإمام الصادق في حق الإمام الكاظم ( عليهما السلام ) : " بلغ ما بلغه ذو القرنين وجازه بأضعاف مضاعفة ، فشاهد كل مؤمن ومؤمنة " ( 3 ) . الانكار على انكار علم الهدى لم ينكر أحد من أصحابنا رؤية آل محمد لكل ميت ، نعم أول السيد الأجل علم الهدى ذلك بأن معنى قول أمير المؤمنين ( عليه السلام ) للحارث : " من يمت يرني " انه يعلم في ذلك الحال ثمرة ولايته أو انحرافه عنه ، وذلك لاستحالة وجود الأمير في أكثر من مكان . وقد عرفت في ما تقدم امكان تنقل آل محمد ووجدهم في أكثر من مكان في آن واحد ، وان أبيت فان الروايات المتقدمة تثبته وكفى بها . وهل يرى مثال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ( 4 ) ، أم يرى ببدنه الحقيقي وصورته الأصلية ، أم بروحه ( 5 ) ، أم يرى على شكل الأنوار ، أم على نحو الأجسام اللطيفة كما
1 - الأنوار النعمانية : 1 / 32 . 2 - في الطائفة السابقة : 12 . 3 - الهداية الكبرى : 270 باب 9 . 4 - فرق المثال عن الجسم اللطيف البرزخي أن المثال يرى فيه الرائي شخص الإمام أو النبي ببدنه وروحه على أوصاف تشير إلى الإمام وتدل عليه ، ويظن الرائي أنها صورته الحقيقة . أما جسد البرزخ فهو بدن شفاف بين بدن الدنيا وبدن الآخرة على شكل ما يقال في الأشباح الخيالية . 5 - رؤية الروح يراد بها احساس الرائي بروح النبي .
215
نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 215