نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 216
في عالم البرزخ ، أم ان رؤية آل محمد تختلف باختلاف حال الأشخاص ؟ وجوه واحتمالات . واستدل للأول بما تقدم في حديث : " ويمثل له رسول الله وعلي وفاطمة ( عليهم السلام ) " ( 1 ) . واستدل للثاني بالروايات المتقدمة التي تنص على حضور رسول الله وآله . وللثالث ببعض كلام الفلاسفة ، وللرابع ببعض القصص والمنامات ، وللخامس أن آل محمد الآن في عالم البرزخ . والصحيح القول الثاني ثم الأخير ، اما الثاني فللروايات المستفيضة والتي منها ما يصف شخص الإمام أو النبي وبعض أوصافهما . والأخير لأن حال الرائي يختلف فيكون عدم رؤية الإمام بجسمه الأصلي لا لعدم إمكان ذلك ، بل لعدم تأهل الرائي . ان قيل : يستحيل تعدد بدن الانسان . قلنا : أما في الدنيا فان للاستحالة وجها إذا لم تكن من باب المعجزة أو الكرامة . أما في الآخرة أو عالم البرزخ والقبر فلا دليل على الاستحالة . أما امكانه فقدرة الله غير عاجزة عنه ، وهو القائل : * ( لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد ) * ( 2 ) . أما الوقوع فالروايات المتقدمة تدل عليه . * أما صحة مضامين هذه الطائفة ، فقد رويناها من عدة طرق ومن مجموعها يحصل للانسان استفاضة هذا المضمون خاصة بملاحظة الطوائف الأخرى .
1 - الأنوار النعمانية : 4 / 212 . 2 - ق : 22 .
216
نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 216