نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 199
الفرق بين الهداية التشريعية والتكوينية الهداية من الله منها ما لا يتخلل سبب بينه وبين العبد ، وهي التي لا تتخلف . ومنها ما تخلل أسباب بين الله وبين العبد والأسباب قد تتخلف . ثم إن الهداية لله تعالى على أقسام : 1 - الهداية التي تشمل كل شئ قال تعالى : * ( الذي أعطى كل شئ خلقه ثم هدى ) * ( 1 ) * ( الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى ) * ( 2 ) . فهذه الهداية تشمل كل المخلوقات ، والله أعطاها لخلقه باعتبار خالقيته . 2 - هداية الله الشاملة للمؤمن والكافر ، والتي بمعنى إراءة الطريق قال تعالى : * ( انا هديناه السبيل اما شاكرا واما كفورا ) * ( 3 ) . فهذه الهداية عامة لكل صاحب شعور وعقل ، وهي أخص من الهداية الأولى . 3 - الهداية لغير الظالمين قال تعالى : * ( ان الله لا يهدي القوم الظالمين ) * ( 4 ) . وقال : * ( ان الله لا يهدي من هو كاذب ) * ( 5 ) . وقال تعالى : * ( والله لا يهدي القوم الفاسقين ) * ( 6 ) . وقال عز من قائل : * ( بل الله يمن عليكم ان هداكم للايمان ان كنتم صادقين ) * ( 7 ) .