نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 200
فهذه الهداية مختصة بغير الفاسقين والظالمين اي مختصة بالمسلمين بشكل عام . 4 - الهداية للمؤمنين قال تعالى : * ( الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور ) * ( 1 ) . 5 - الهداية لخواص المؤمنين قال تعالى : * ( قل انني هداني ربي إلى صراط مستقيم دينا قيما ) * ( 2 ) . وقال : * ( أولئك الذي هداهم الله وأولئك أولوا الألباب ) * ( 3 ) . وقال : * ( ومن ذرية إبراهيم وإسرائيل وممن هدينا واجتبينا ) * ( 4 ) . وقال : * ( نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ) * ( 5 ) . وهذه الأقسام من الهداية منها ما هو هداية تكوينية من الله تعالى ، كالقسم الأول ، والثاني أعم من التكوينية والتشريعية ، حيث إن اعطاء الله للعقل هداية تكوينية ، اما إرسال الأنبياء فهداية تشريعية . والخلاصة الهداية التكوينية لا تتخلف اما التشريعية فقد تتخلف . هذه بالنسبة لله تعالى . اما بالنسبة لرسول الله وآل بيته الأطهار صلوات المصلين عليهم ، فقد أعطاهم الله الهداية التكوينية والتشريعية للخلق ، اما التشريعية فهي ما يأتي في ذيل الكتاب . اما التكوينية فتقدم في أدلة الآيات - الآية الثالثة - ان الله أعطاهم هداية الخلق تكوينا ، وانهم مارسوا هذه الكرامة والولاية في كثير من حياتهم ، ولم تتخلف مرة واحدة ، لان الهداية التكوينية لا تتخلف .