نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 19
اختلاف الرواة وتحديد الطرق ومن الأمور المهمة في بحث التواتر هو عدم اتحاد الرواة والسند ولو بفرد واحد . وهذا الاتحاد قد يكون بالراوي الأول أو بصاحب الكتاب الراوي ، وقد يكون في وسط السلسلة ، وقد يكون في الراوي الأخير الذي ينقل عن الإمام أو النبي ( صلى الله عليه وآله ) . وما بين ذلك يرجع إلى واحد منهم . وقد يقال أن اتحاد بعض الرواة في الروايات لا يضر وذلك لأمور : الأول : أن المهم - كما تقدم في التعاريف - هو حصول الظن وتكاثره حتى يحصل العلم ، وكما يحصل الظن باختلاف الرواة ، فإنه يحصل فيما لو اتحد راو واحد ، نعم حصوله معه بدرجة أضعف مما يؤخر حصول الظن ، أو يحتاج إلى عدد أكثر وقرائن أقوى ، وقد يستشهد له ببعض القضايا العرفية . وبعبارة أخرى : المهم حصول الظن بالقضية وبقول النبي ( صلى الله عليه وآله ) سواء اختلف الرواة أم اتحد واحد منهم . الثاني : أن السبب في حصول الظن في القضية هو كل العناصر الموجودة في الرواية من سلسلة الأسانيد إلى قول النبي والإمام عليهما السلام ، وعليه فكل فرد من الرواة له دخالة في حصول الظن بحسبه . فلو فرضنا أن الظن الحاصل من الرواية الأولى 4 % ، والحاصل من الرواية الثانية أيضا 4 % ، وكان مجموع الرواة أربعة في كل رواية ، فيكون لكل فرد نسبة تأثير 1 % ، وعليه فإذا اتحد فرد واحد بين الروايتين فيكون نسبة الظن فيهما 7 % بدل 8 % ، فينقص 1 % للاتحاد الحاصل وتحسب البقية . ومن البعيد أن يلتزم أحد بكون النسبة الحاصلة 4 % من مجموع الروايتين ، كما لو كانت رواية واحدة ، لبداهة أن الظن يزداد فيما لو زادت الرواة ، خاصة إذا كانت محفوفة بالقرائن .
19
نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 19