نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 20
والنتيجة أن الرواية التي يتحد فيها فرد واحد مثلا لم تطرح من حساب تراكم الظنون . الثالث : أنه في الأعم الأغلب عند اتحاد بعض الرواة يختلف المضمون والمعنى من الرواية الأولى إلى الثانية ، وعندها لابد أن نحكم بتعدد صدورها من النبي والإمام لسبب من الأسباب ، لان الراوي يروي ما سمع ، واحتمال كونهما واحدة واشتبه أحدهما منفي بدقة الرواة وأمانتهم وسعة وسرعة حفظهم ، ومن هنا فان شخصية الراوي أيضا لها أثر في تراكم الظنون . ومن ثم بعد الحكم باختلاف الروايتين يحصل لنا الظن بصدور القضية ، فإذا تراكم حصل العلم بها ، وتحقق التواتر ، نعم لا يكون تواترا لفظيا . * وهذا واضح فيما إذا كان الاتحاد في وسط السند ، وأوضح فيما لو كان في أول السند أو في صاحب الكتاب الناقل . أما لو كان الاتحاد في السلسلة الأخيرة أو الناقل الأخير عن الإمام والنبي ( صلى الله عليه وآله ) . كما لو وردت عشرة روايات في شجاعة علي ( عليه السلام ) ، وكان الراوي الأخير عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) سليم بن قيس ، فإنه يشكل الامر . ذلك أن الظن وان حصل من تراكم الروايات العشرة ، إلا أن العرف يحكم بوحدة الرواية ، واتحاد المصدر فتأمل .
20
نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 20